تبدأ فعاليات النسخة الثانية من ا لأسبوع العالمي للفرانكفونية العلمية وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتنظيم الوكالة الجامعية الفرانكوفونية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الفترة من 25 إلى 28 الجاري، بمُشاركة عدد من السادة الوزراء والخبراء ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولفيف من الشخصيات العامة.
ويشارك د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في اجتماع المؤتمر الوزاري الفرانكوفوني السادس بمشاركة نحو 30 وزيرًا؛ لتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات للتوصل إلى الصورة النهائية من "البيان من أجل دبلوماسية علمية فرانكوفونية"، والذي تم إطلاق فكرته خلال المؤتمر الوزاري الخامس الذي عُقد في بوخارست في شهر سبتمبر 2021، حيث قامت الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بعمل تجميعي للتوصل إلى مشروع متكامل.
كما تتضمن فعاليات الأسبوع عقد عدة ورش عمل في مجالات مختلفة، منها ورشة عمل عن نشاط الفرانكوفونية العلمية في مصر، وورش عمل خاصة باللقاءات الدولية، وورشة عمل خاصة "بمؤتمر عمداء الفرانكوفونية"، وورشة عمل حول "الاستكشاف العلمي الفرانكوفوني باللقاءات الدولية" وورشة عمل خاصة بإطلاق شبكة عالمية فرانكوفونية في مجال الذكاء الاصطناعي، وورشة عمل حول نشر الأبحاث العلمية، فضلًا عن عقد اجتماع مع عدد من الشباب الجامعي من الدول المُشاركة (نادي الشباب الفرانكوفوني) والذي يعُد الأول من نوعه، كما سيتم استعراض نتائج ورش العمل الخاصة باللقاءات الدولية.
ويتزامن إقامة فعاليات أسبوع الفرانكوفونية العلمية ومن قبلها انضمام مصر لمجلس إدارة الوكالة وتخصيص مكتب للوكالة بجامعة القاهرة، مع انتهاء الأعمال الإنشائية لبيت مصر بالمدينة الجامعية الأمر الذي يُسهم بفاعلية في إيفاد الدارسين المصريين إلى الجامعات الفرنسية، من خلال توفير سكن للطلاب المصريين الدارسين في أنحاء العاصمة باريس لإقامتهم ورعايتهم طوال مدة البعثات، فضلًا عن تعزيز التعاون ودعم النشاط الثقافي والحضاري والتعليمي بين البلدين.
الجدير بالذكر أن الوكالة الجامعية الفرانكوفونية AUF أنشئت عام 1961، وتعُد من أولى المنظمات الجامعية في العالم، حيث تضم 1000 مؤسسة عضوًا من 118 دولة، كما أنها تُعتبر منذ عام 1989 المؤسسة الرئيسية المُباشرة للقمة الفرانكوفونية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، وتتمثل مُهمتها في تعزيز ودعم ظهور مهارات جديدة للتنمية الاقتصادية الشاملة للمُجتمعات، من خلال دعم نوعية وتنوع نماذج التدريب والبحث والحوكمة، كما أن هذا الأسبوع يعُد هو الثاني من نوعه، وقد سبق وأن أقيم الأسبوع الأول خلال شهر سبتمبر 2021 في بوخارست .
وتتمثل رؤية الوكالة وخطتها الاستراتيجية من 2021 إلى 2025، في تنمية الدبلوماسية العلمية وتوسيع قاعدتها من خلال دعم وتعزيز العلاقات بين وزراء التعليم العالي في الدول الأعضاء، وكذلك نشر مفهوم الفرانكوفونية العلمية وتوفير الأدوات اللازمة لتفعيلها.