أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية إعمال العقل في فهم النص، ومواكبة قضايا العصر ومستجداته، وعدم الجمود عند ظواهر بعض النصوص دون فهم دقيق أو إدراك كاف لفهم معانيها ومراميها ومقاصدها العامة، مشددا على أن مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم تتيح أمام الراغبين تلقي هذه العلوم على أيدي العلماء المتخصصين، كما أنها أحد أهم وسائلنا لخدمة القرآن الكريم.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف اليوم ، السبت، بعمداء مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، بديوان عام الوزارة وبحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور هاني السباعي مدير عام شئون القرآن، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم، وحرصها على ترسيخ الفهم الصحيح لمعاني ومقاصد القرآن الكريم.
ورحب وزير الأوقاف - في كلمته - بالحضور، كما أطلعهم على مجمل النشاط العلمي والدعوي والثقافي لوزارة الأوقاف، مشيرًا إلى ان جهود الوزارة في العناية بالنشء بدءًا من البرنامج الصيفي للطفل والذي تم تطويره إلى البرنامج التثقيفي للطفل خلال فترة الدراسة ويعقد يوم الخميس، من كل أسبوع، كما أشار إلى تكثيف الوزارة لعدد من الأنشطة الدعوية بهدف توفير سبل متعددة للتعلم للراغبين في التزود بالعلوم الشرعية واللغوية، منها: الدروس المنهجية، ومجالس الإقراء بالمساجد الكبرى، والتي تجمع بين التعليم والتثقيف العام، ومن خلالها يمكن الحصول على إجازات معتمدة لراغبي طلب العلم، وكذلك إطلاق المنبر الثابت بالتعاون مع الأزهر الشريف، وكذلك مجالس الإفتاء.
وفيما يخص المقارئ القرآنية، قال الوزير إن الوزارة أقامت العديد من المقارئ كمقرأة الجمهور، ومقرأة الأئمة والواعظات وأعضاء المقارئ، هذا بالإضافة إلى مقرأة كبار القراء بالروايات المختلفة والقراءات العشر، مؤكدًا أن كل هذه الجهود المبذولة تأتي خدمة لكتاب الله (عز وجل).
وأكد وزير الأوقاف إقامة عدد من الندوات العامة في مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم حول أهم القضايا العصرية من خلال خطة القطاع الديني في ذلك، وكذلك إقامة مسابقة قرآنية كبرى على مستوى الجمهورية بين الدارسين في هذه المراكز في حفظ القرآن الكريم والمناهج التي يدرسونها يقيمها القطاع الديني بالوزارة.
وأهدى وزير الأوقاف عمداء مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، عددًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.. كما كرَّم الفائزين في مسابقة الخطيب المثالي لعام 2022.