فاز مشروع "شجرة بيتنا" عن فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ليكون سفيراً لمحافظة الجيزة، وذلك ضمن المشروعات التي تتنافس للمشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، بهدف إبراز الجهود الوطنية المصرية للتعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.
وعن المشروع، قالت دنيا إبراهيم، شريك مؤسس في "شجرة بيتنا" إن المشروع ينتمي إلى مشروعات الزراعة الحضرية لتنمية ضواحى القرى والمدن والأحياء من خلال زراعة الأسطح، بهدف زيادة المعروض من السلع الغذائية لخفض أسعارها إلى جانب توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلال إشراك أهالى تلك المناطق بأعمال الزراعة وجنى ونقل المحاصيل والأعمال الصناعية القائمة عليها وإعادة التدوير مما يحسن من المستوى الاقتصادى لتلك الأسر.
وأوضحت أن المشروع يتميز باعتماده على نظام ري أوتوماتيكي ومميكن، حيث يتم استخدام "سنسورات" رطوبة يتم وضعها في كل بالة قش أرز لقياس نسبة الرطوبة في البالة وعند الوصول لحد معين، ترسل إشارات لطرمبات المياه ليتم ضخ المياه في "الخراطيم" الممتدة على طول البالات ليتم الري بالتنقيط، وعند الوصول لحد معين من الرطوبة يتم قياسه باستخدام سنسورات الرطوبة أيضا ثم يتم غلق الطرمبات وبالتالي توفير المياه والمحافظة على جذور النبات من التعفن نتيجة لكثرة المياه أو الجفاف.
وأشارت إلى أنهم يهدفون من خلال فكرة المشروع أن يواجهوا التغيرات المناخية من خلال زيادة الرقعة الزراعية وزراعة الأسطح عن طريق نظام ذكي مبتكر يقوم على توفير وإتاحة الاحتياجات الأساسية للزراعة بمواد آمنة صديقة للبيئة، مثل تركيب صوب مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، وتحويل قش الأرز إلى تربة صالحة للزراعة بعد إعادة تدويرها واعتمادها في الزراعة، إلى جانب الاعتماد على نظام ري ذكي حديث كنظام الري بالتنقيط واعتماد "حساسات الرطوبة" لميكنة عملية الري والتقليل من هدر المياه، فضلا عن متابعة الأسطح بنظام إلكتروني يتيح لهم مراقبة ومتابعة الأسطح عن بعد على مدار 24 ساعة للحفاظ على المزروعات والتقليل من الهدر في المحاصيل الزراعية وإنتاج محاصيل زراعية وفيرة تدر دخلا بجودة عالية.
وأوضحت أن ما يميز مشروعهم، هو قابليته للتطبيق على أرض الواقع، حيث إنه يعمل وفق نظام إلكتروني ذكي سهل وبسيط، يمكن تركيبه على أي سطح وفي أي بيت ومنطقة ومحافظة باختلاف العوامل الطبيعية والظروف المناخية، مؤكدة على أن زراعة الأسطح عملية متكاملة تمكن المواطنين اقتصاديا وتوفر عائدا اقتصاديا للنساء المعيلات فى الأماكن الأكثر احتياجا، من خلال إشراكهم في عملية الزراعة بعد تأهيلهم وتدريبهم على نظم الزراعة والري الحديثة والتي يتابعها فريق عمل متكامل من المهندسين المتخصصين.
وأكدت أنهم يركزون حاليا على زراعة النباتات الطبية والعطرية؛ كونها من الزراعات التي تحقق عائد إقتصادي كبير وتزيد من الصادرات، كما أنهم يعملون حاليا على زراعة ما يقرب من 100 سطح في عزبة خير الله بحى دار السلام جنوب القاهرة، بمحصول الطماطم، وسيتوجهون قريبا لمحافظات الصعيد وقرى حياة كريمة، مشيرة إلى أنهم يبحثون حاليا تعزيز الشراكة وسبل التعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للوصول بمشروعهم إلى القرى الاكثر فقرا واحتياجا والبدء في زراعة أسطح المنازل التي تم تأهيلها وتوفير فرص عمل لمواطنيها.