تنطلق بالقاهرة، اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر العالمي السابع للإفتاء الذي تنظِّمه دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستمرُّ لمدَّة يومين ويتناول مناقشة موضوعات تتعلق بـ«الفتوى وأهداف التنمية المستدامة».
يحضر المؤتمر وفود من 91 دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية من منظمة الأمم المتحدة، والصحة العالمية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
وكشف الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مستشار مفتي الجمهورية عن أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تشهد كلمات للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الدكتور محمد الضويني،وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر، المستشار عمر مروان،وزير العدل، الدكتورة حنان بلخي،مساعد مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور عبدالله المعتوق،رئيس مجلس إدارة الهيئـة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشـار الخـاص للأمين العام للأمم المتحدة، الشيخ قطب سانو،الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، الشيخ حسين كافازوفيتش،المفتي العام للبوسنة والهرسك، والدكتور رولاند شاتز، الرئيس التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للمؤشرات العالمية للاستدامة.
وأوضح الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن رسالة المؤتمر تتمثل في إبراز دَور الفتوى الشرعية في عمارة الأرض وتحقيق التنمية المستدامة للدول والمجتمعات، بما يحقق رفاهية الإنسان، وبحث سُبل إعادة بناء الوعي البشري تجاه قضايا البيئة والمناخ، والعلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة، وكيفية المساهمة في حماية المناخ، ودَور الفتوى في مواجهة معوِّقات التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتقديم مخرجات إفتائية علمية رصينة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحديد ماهية وأبعاد التنمية المستدامة، وإبراز أهـدافها ومبادئها وعناصرها، مع رصد التطور التاريخي لمفهوم التنمية، والتركيز على دَور الفتوى في تحقيق الأهداف السياسية من السلم والأمن والعدل على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن المؤتمر يركز أيضًا على إبراز دَور الفتوى في التعاون والتكامل على المستوى الإنساني، وأهمية توجيه الفتوى في بناء المؤسسات القوية، وتحقيق الأهداف الاقتصادية للتنمـــية المستدامة، ودعم الاقتصاديات الوطنية، إضافةً إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافيــة والبيئيــة للتنميــة المستدامة مــن تحقيــق العدالــة بيــن الجنســين، ومعالجــة قضايــا المجتمعــات، مثل: الحــد مــن التنمــر، وحمايــة المناخ، وكافة مستجدات القضايا.
ونوه الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء إلى أن هناك العديد من المبادرات والمشروعات المهمة التي ستخرج عن المؤتمر، وسيتم الإعلان عنها في الجلسة الختامية في ثاني أيام المؤتمر يوم 18 أكتوبر، من بينها: الإعلان عن بدء التشغيل الكامل لبرنامج فتوى برو الذي يتيح الفتاوى للمسلمين في الغرب باللغات المختلفة، يجيب عنها مجموعة من المفتين المتخصصين والمؤهلين للقيام بهذه المهمة، ويكون ذلك بصورة آنية تقدم الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.
كما سيتم الإعلان عن نتائج الدراسة الجديدة والمهمة التي أعدها المؤشر العالمي للفتوى وتتناول بالتحليل العلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة تحت عنوان: «فتاوى التنمية المستدامة بين التدعـيم والتقويض.. مقارنة حـالة فـتاوى دار الإفتاء المصرية والفكر المتطرف».