ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيسة الوزراء ليز تراس، أصبحت محاصرة وتقاتل من أجل البقاء في منصبها، فيما تحدثت وسائل إعلام بريطانية عن اجتماع سري لحزب المحافظين من أجل عزلها واختيار رئيس وزراء جديد.
وأشارت "الجارديان" إلى أن تراس ستحاول تعزيز وضعها "المتهالك" من خلال جمع وزراء حكومتها مساء اليوم الاثنين، ثم الشروع في سلسلة من الاجتماعات مع نواب حزب المحافظين "المتمردين" قبل بحث الميزانية القادمة وإصدارها في غضون أسبوعين.
وقالت الصحيفة: "تقاتل تراس من أجل بقائها السياسي بعد أن هدد نواب حزب المحافظين بالإطاحة بها، وحذر حتى حلفاء لها من أن أمامها أياما فقط للبقاء في منصبها على الرغم من التخلي عن استراتيجيتها الاقتصادية المثيرة للجدل وتعيين جيريمي هانت وزيرًا للمالية بدلا من كواسي كوارتنج".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد "محادثات أزمة" بشأن الخطة المالية الجديدة يوم الأحد، أصر هانت على أن تراس ما زالت "هي المسؤولة" وعلى رأس الحكومة على الرغم من وضعها المحفوف بالمخاطر بشكل متزايد، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت: "سينتظر الوزراء بفارغ الصبر رد فعل الأسواق اليوم الاثنين، وهو الاختبار الأول لما إذا كان قرار تراس، بإقالة كوارتنغ، وتمزيق ميزانيتها المصغرة كافيا، وسط مخاوف من أن الجنيه الإسترليني قد يتجه نحو التكافؤ مع الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات مع تزايد الضغط التصاعدي على معدلات الرهن العقاري".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، زاد من الضغط على تراس، ودعاها إلى إصدار بيان عاجل لمجلس العموم"، مضيفًا: "رئيسة الوزراء تقول إنها مسؤولة لكن الأدلة تشير إلى أنها في المنصب لكنها ليست في السلطة. يبدو الأمر وكأن اللعبة انتهت، ومن الواضح أن تراس تكافح من أجل السلطة بينما يخطط المحافظون لعزلها".
ووفقا للصحيفة، أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "أوبينيوم" أن هناك توقعات بحدوث فوز كاسح على غرار عام 1997 لحزب العمال في حال إجراء انتخابات مع فوز الحزب بـ 411 مقعدًا وخسارة المحافظين 219 مقعدًا لينتهي بهم المطاف في 137 مقعدا
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية كشفت أن أعضاء بارزين في لجنة النواب المحافظين أجروا محادثات سرية يوم الجمعة، حول مستقبل تراس.
وقالت الصحيفة:" أكدت مصادر في الحزب أن الاجتماع تركز على الظروف التي يتعين فيها على رئيس اللجنة السير غراهام برادي، أن يطلب من تراس التنحي، على الرغم من أنه بموجب القواعد الحالية لا يمكن ذلك قبل مرور 11 شهرًا".