إشراف قضائي وتصويت الكتروني لأول مرة.. انتخابات الوفد تدخل مرحلة الحسم

إشراف قضائي وتصويت الكتروني لأول مرة.. انتخابات الوفد تدخل مرحلة الحسم حزب الوفد

حوارات وتحقيقات17-10-2022 | 14:54

فى تجربة فريدة على الانتخابات المصرية ، يشهد حزب الوفد المصرى نهاية الشهر الحالي أجراء أول أنتخابات الكترونية تقام على الساحة السياسية المصرية، عندما يتوجه اعضاء الحزب لصناديق الاقتراع لأختيار مرشحيهم للهيئة العليا للحزب من خلال التصويت الالكتروني الكامل.

حيث ستقوم الجمعية العمومية للحزب بأختيار 50 عضواً للهيئة العليا للحزب من بين 141 مرشحاً تقدموا بأوراق ترشيحهم، وكذا أختيار 5 أعضاء لسكرتارية الهيئة من بين 17 مرشحاً فى الانتخابات التى ستجري يوم 28 أكتوبر القادم تحت أشراف قضائي كامل من النيابة الإدارية..

في البداية أكد المستشار كمال فرنسيس عضو اللجنة التشريعية والدستورية لحزب الوفد ، والمرشح للهيئة العليا، أن تجربة التصويت الالكتروني ، تجري لأول مرة فى الانتخابات المصرية، مضيفاً أن الوفد هو الحزب الوحيد فى مصر الذي يتم انتخاب اعضاء هيئته العليا مع اعطاء الحق لرئيس الحزب فى تعيين 10 أعضاء فقط، في حين أن كل الاحزاب يتم فيها اختيار اعضاء الهيئات العليا لها بالتعين الكامل.

مميزات التصويت الالكتروني

وأوضح فرنسيس مميزات التصويت الالكتروني والذي لخصها في القضاء على مشكلة الاصوات الباطله ، حيث لن يستطيع الناخب اختيار أقل أو أكثر من العدد المطلوب انتخابه وهو 50 عضواً، وبالتالى لن تكون هناك اصوات باطله، وبمجرد أنتهاء الناخب من تحديد اختيارته على صفحة التصويت، وتأكيد هذه الاختيارات، يتم طباعة الورقة الخاصة بالتصويت، وتتكرر نفس العملية بالنسبة لانتخابات سكرتارية الهيئة العليا بنفس الأجراءات حتى تتم طباعة الورقة الانتخابية الثانية، ثم يقوم الناخب بوضع الورقتين فى الصناديق الشفافة المخصصة لذلك..

وأضاف فرنسيس ان العملية الانتخابية كلها تتم تحت الاشراف القضائى للنيابة الإدارية ، وهى التى عرضت فكرة التصويت الألكتروني على الحزب الذى أقتنع بالفكرة وتمت الموافقة عليها..

وأشار فرنسيس إلى ان التصويت الالكتروني سيؤدي أيضاً إلى سرعة أجراءات العملية الانتخابية ، حيث ستأخذ وقت أقل خاصة فى عملية الفرز التى كانت تستغرق فى الماضى حوالي 3 أيام قبل اعلان النتيجة من خلال الفرز اليدوى، ولكن الان اصبح الفرز الكتروني ، وبالتالى فبمجرد تأكيد الناخب لأختياراته واغلاق الصفحة الخاصة بالمرشحين ، يتم تلقائيا اضافة تصويت الناخب لأصوات المرشحين الذي اختارهم.

أما عن المخاوف من الاختراق الالكتروني للعملية الانتخابية ، فأكد فرنسيس أن هذا غير صحيح بصورة تامة، واضاف العملية الانتخابية كلها سوف تتم من خلال سيرفر داخلي وشبكة مغلقة غير متصلة بشبكة الانترنت، وبالتالى من الصعب بل يكاد من المستحيل اختراقها. وهذا ما شرحة وأكده خبراء النيابة الإدارية عن سلامة وأمان هذه العملية.

وأوضح فرنسيس أن الهيئة العليا هى بمثابة مجلس النواب داخل الحزب فهى المنوط بها تغيير لائحة الحزب وما يخصه من قرارات التى تتم بالتصويت من خلال اعضاء الهيئة العليا ، أو تعديلها أو رفضها حيث ان قرارات الحزب طبقاً للائحة تصدر من رئيس الحزب وهيئته العليا مثل قرارات خوض أنتخابات المجالس النيابية والتحالفات الانتخابية للحزب مع التيارات الأخري.

أما عن برنامجه الانتخابى فأوضح فرنسيس أنه صاغ برنامج طموح يعود بحزب الوفد إلى الشارع المصري والحياة السياسية مرة أخرى، حتى يكون له تمثيل داخل الحكومة وتشكيلات المحافظين لتعود الريادة للحزب لسابق عهدة، كذلك تعديل اللائحة بما يتناسب مع الوضع السياسي للحزب وما نأمل من الوصول إليه، بحيث يكون أختيار كل المناصب واللجان داخل الحزب بالإنتخاب وليس بالتعيين، وأن حدث التعيين فلا تزيد النسبة المعينة بأى حال عن 10% بما يتناسب مع احتياجات الخبرة اللازمة لهذه المناصب.

وأضاف فرنسيس أن برنامجه يتضمن أيضًا أن تقتصر عضوية الهيئة العليا للحزب على دورتين فقط، ولا يمكن للعضو ان يترشح لمرة ثالثة مباشرة الا بعد ان يمتنع عن الترشح لدورة كاملة ، خاصة ان هذا المبدأ يطبق على رئاسة الحزب، فمن باب أولي يطبق على الهئية العليا حتى يتم أفساح المجال لدماء وأفكار جديدة.

ويشمل البرنامج أيضاً توفير الموارد المالية للحزب ، برفع قيمة العضوية والتجديد السنوي ليصل إلى 100 جنيه للعضو ، 50 جنية للشباب، مضيفاً إلى أنه يجب أن يسعي الحزب لتنمية قدرات اعضاءه من خلال عمل دورات وصالونات ثقافية اسبوعيه، وأعداد قادة سياسيين ليصبح هناك صف ثاني، خاصة أن هذا هو الاتجاه الرسمي للدولة والرئيس، والذي نراه فى مؤتمرات الشباب السنوية والاكاديمية الوطنية لأعداد القادة.

وأقترح فرنسيس تخصيص أيام محددة لنواب الحزب فى غرفتي البرلمان للتواجد داخل الحزب، لتلبية طلبات اعضاء الحزب واللجان على مستوي الجمهورية والخاصة بخدمة المواطنين، لأبراز دور وعمل الحزب على أرض الواقع، ليصبح ملموساً لجموع الشعب المصري، وبذلك يظهر دور الحزب تعويضاً للنقص العددى لنوابه فى المجالس التشريعية.

وأضاف فرنسيس انه يجب اعداد برنامج وخطة طموحة تحفظ كرامة الوفد وشعبيته فى الشارع، وريادته بين الأحزاب ، وخصوصاً فى المعترك السياسي والاستحقاقات السياسية القادمة.

سرعة الفرز

من ناحيته أكد النائب الوفدي السابق طارق سباق أن الجمعية العمومية للوفد تبلغ تقريباً حوالي 7000 عضواً ، ولن يقل الحضور للعملية الانتخابية عن 5000 عضو ، وهم يمثلون اعضاء هيئة مكتب لجان الاقسام والمحافظات بالحزب، وفى الانتخابات السابقة كانت عملية الفرز اليدوي تتواصل لمدة يومين على الأقل، وهذا العام مع كثرة عدد المرشحين الذي لم يحدث من قبل فى تاريخ الوفد ، والذى وصل إلى 141 مرشحاً لأختيار 50 عضواً، كان أقتراح رئيس الحزب بأن يكون التصويت والفرز الكتروني ، وفى هذه الحالة لن تتجاوز مدة الفرز أكثر من ساعة واحدة، فبالتالى وافقت الهيئة العليا على هذا الاقتراح ، وخاصة أن العملية الانتخابية ستجري تحت أشراف هيئة النيابة الإدارية من الألف إلى الياء.

وأضاف عضو الهيئة العليا لمدة 4 دورات كاملة منذ عام 2006 ، وعضو مجلس الشعب لثلاث دورات سابقة أن برنامجه الانتخابي يتمحور حول تعديل لائحة الحزب فليس من المعقول أن تتجاوز عضويات الوفد 600 ألف عضو تقريباً ، ولا نعطي فرصة لجميع الوفديين على مستوي الجمهورية حق أنتخاب الهيئة العليا للحزب، التى هى برلمان الوفد، وبالتالى أطالب بزيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية المنوط بهم أنتخاب الهيئة من خلال ان تجري الانتخابات داخل كل محافظة ، ويتم ربطها بالمقر العام للحزب بالقاهرة، وخاصة أن الوفد يمتلك العديد من المقرات على مستوي الجمهورية منذ عودته لممارسة النشاط السياسي فى عام 1983، وكذلك تعديل البرنامج الانتخابي للحزب ليواكب متطلبات العصر الحديث، وايضاً ان تقوم الهيئة العليا للحزب بطرح قانون جديد لمجلسي النواب و الشيوخ من خلال نوابها يأتي بتمثيل حقيقى للحزب فى الشارع السياسي..

كوادر سياسية

من جهته قال محمد الاتربي ، مرشح الهيئة العليا أن برنامجه يتمحور حول عدد من التعديلات اللائحية وذلك تلبية لرغبة عدد كبير من الوفديين، منها ضوابط اختيار مرشحي الحزب سواء المحليات أو المجالس النيابية ، وكذلك آلية مساءلة القيادات والاعضاء فى حالة التقصير التنظيمى، والعمل على حل هذه الاشكالية ، فاللجان معظمها لا يعمل ، ولا توجد آلية للمساءلة، كذلك أطالب بعمل حصر شامل لكل دوائر الجمهورية ، وأعداد مرشحين وتفعيل لجان الانتخابات فى كل محافظة ، خاصة أن هذا هو الدور الرئيسي للأحزاب بصفة عامة ، والوفد بصفة خاصة، حيث يعد أعداد الكوادر السياسية هو المطلب المهم لكل الوفديين.

وأشاد الاتربي بالتصويت الالكتروني المميكن ، حيث يقلل من نسبة الخطأ فى الاصوات الباطلة الغير صحيحة، ويسهل عملية الفرز ويقلل الوقت والمجهود للعملية الانتخابية برمتها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2