إلتقى عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس ٥٤ شخصية عالمية، من أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية أمام تمثال أبو الهول بالجيزة.
وقال "حواس" للوفد إن أبو الهول صخرة صماء، وأن تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، وشرح له كيفية بناء الأهرامات، واكتشاف مقابر العمال بناة الهرم، مشيرًا إلى أن تلك الادعاءات، التى تقول إن هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأية صلة، وليس لها أى دليل علمى على الإطلاق.
وأشار "حواس" لدينا صور للحفر الذى تم أسفل أبو الهول تبين أن أبو الهول صخرة صماء لا يوجد أسفلها أى ممرات.
وأضاف"حواس"، أن أهم كشف في القرن ٢١ هو اكتشاف بردية وادي الجرف التي تحدثنا عن أسرار كثيرة في بناء هرم خوفو.
وعن حقيقة هذه السراديب شرح "حواس" للوفد قائلاً : اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرة المهندس الفرنسى «بيرنج» عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر نزلت إلى عمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما انحشرت البريمة، وحاول تخليصها بوضع كمية من «البارود» داخل السرداب لتفجيره وتخليص البريمة، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسم التمثال، وقد قام "حواس" بإعادة تنظيف هذا السرداب، وكان أهم ما عثرنا عليه بداخله على جزء من رداء الرأس الخاص بأبو الهول.
أما السرداب الثانى فإنه يوجد بالجانب الشمالى من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثرى الفرنسى "بارثر".
ويقع السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الإيطالى كافجليا فى أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر اسفل صدر أبو الهول، حيث عثر على لوحة الحلم تغطى فجوة عمقها ثلاثة أمتار.
ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة.
وأوضح "حواس" سيكون لدينا مؤتمر دولي سألقي فيه المحاضرة الرئيسية لأنني عالم المصريات الوحيد الذي أكمل عمل هوارد كارتر ، باستخدام الحمض النووي للعثور على عائلة توت عنخ آمون ، والمسح الضوئي لمعرفة كيف مات.
وأيضا نعمل مع الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان بسبب العدوى أم لا، إذا كان قد مات في حادث.
وأشار "حواس" أحفر في وادي الملوك منذ سبع سنوات بحثًا عن قبر الملكة نفرتيتي ، من أجل موميائها من خلال الحمض النووي».
وأضاف أننا نبحث الآن عن مقبرة إمنحتب في سقارة، وأن البعثة بدأت بالفعل العمل بالمنطقة ، كما نبحث أيضا عن الملكة نفرتيتي في الأقصر ، ونعمل أيضا الآن في مقبرة الملك رمسيس الثاني.
وتحدث"حواس" عن المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
وأشار إلى أن تاريخ المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
وأضاف أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر.