دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى عدم كبح الطلب داخل منطقة اليورو لاحتواء التضخم بما أن الاقتصاد الأوروبي ليس منهكا، وذلك وسط أنباء تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، نهاية أكتوبر الجاري، بمقدار 75 نقطة أساس.
وأعرب الرئيس الفرنسي- في حديث خاص لـ صحيفة "ليزيكو" الفرنسية- عن خوفه من حدوث تباطؤ في نمو إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو، مشددا على أن الاقتصاد الأوروبي "ليس منهكا" لذا لا يجب كبح الطلب لاحتواء التضخم، والذي ووفقا لما ذكره "قادم من الخارج".
كما أعرب ماكرون عن قلقه إزاء دعوة العديد من الخبراء واللاعبين المعينين بالسياسة النقدية الأوروبي لكبح الطلب الأوروبي؛ لاحتواء التضخم بشكل أفضل، مشددا على ضرورة توخي الحذر.
ودعا ماكرون ألمانيا إلى إبداء "تضامن" أوروبي في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، محذّرا من "إخلال بالتوازن" على صعيد التنافس يمكن أن ينجم عن الخطة الألمانية الضخمة لمساعدة الأسر والأفراد.
وتابع الرئيس الفرنسي: "لا يمكننا أن نمضي قدما بسياسات وطنية؛ لأن هذا الأمر يتسبب بإخلال بالتوازن في القارة الأوروبية"، مشددا على أن قارة أوروبا وعلى غرار ما حصل إبان أزمة "كوفيد-19" أمام لحظة حقيقة لذا "علينا أن نتحرّك بوحدة صف وتضامن".
ولفت ماكرون إلى أن "ألمانيا تمر بلحظة تغيير لنموذجها يجب ألا نقلل من أهمية طابعها المزعزع للاستقرار"، مضيفا: "لكن إذا أردنا أن نكون متّسقين، يجب ألا نتبنى استراتيجيات وطنية بل استراتيجية أوروبية".
وأبدى الرئيس الفرنسي ثقته "في قوة الشراكة الفرنسية- الألمانية وقدرة البلدين معا على وضع استراتيجية طموحة موضع تطبيق".
وشدد على "وجود تضامن أوروبي تجاه ألمانيا"، قائلا: "من الطبيعي أن يكون هناك تضامن ألماني تجاه أوروبا".
يشار إلى أن ألمانيا كانت قد أعلنت حزمة إجراءات اقتصادية بقيمة 65 مليار يورو؛ للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا مع أزمة في الإمدادات بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.