فى عرين الأبطال تجدد اللقاء السنوى للرئيس عبد الفتاح السيسى مع أبنائه من مقاتلى مصر الذين يبدأون حياتهم العسكرية الجديدة حاملين مسئولية أمن وأمان هذا الوطن جنبًا إلى جنب مع من سبقوهم من إخواتهم الضباط.
أجواء ومشاهد تحمل من يعيش بداخلها ومن يشاهدها إلى حتمية الشعور بالفخر والعزة والاطمئنان على الحاضر والمستقبل تحت سماء هذا الوطن وفوق أرضه.
حماسة مطلقة تستند إلى تنظيم دقيق جدًا لكل تفاصيل العرض بل وكل تفصيلة تدور داخل أسوار الكلية الحربية على عكس ماحدث فى بعض تفاصيل يوم التخرج بأكاديمية الشرطة.
هذه الحماسة توجت بمسئولية حملها الرئيس للضباط الجدد عبر كلمته القصيرة التى ألقاها خلال الاحتفال عندما قال لأبطال مصر أنتم أصبحتم مكلفين بمهمة "أمن وأمان" 104 ملايين مصرى وعلى عاتقكم تقع مسئولية حماية هذا الوطن وصون مقدراته وثرواته والزود عنه فى كل وقت وحين.
ولا شك أن هذه المسئولية تثبت وتترسخ فى عقيدة كل ضابط مصرى نال شرف الخدمة فى الجيش المصرى، بل وفى وجدان وعقل كل من ارتدى الزى العسكرى وخدم فى القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية.. وتجرى فى عروقه مجرى الدم بما يجعله لايتردد لحظة فى أن يقدم حياته ثمنًا لحياة أهله وبقاء وطنه.. ولا ينكر أحد، لديه المستوى الأدنى من الإنصاف، حجم المجهود الذى بذله رجال الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة ومن قبلهم طبعًا ما بذله المواطن العادى من أجل أن ينعم هذا الوطن بالأمن والأمان وينعم أهله بنعمة الأمن فى حاضر ومستقبل غير مهدد.
ليست بعيدة ولا تغيب تلك الأيام التى عشناها منذ عام 2013 عندما بدأت حرب الإرهاب الشرسة تضرب كل ربوع الوطن وأصبح الجميع مهددا فى الشارع والبيت والعمل وبات الحاضر مؤلما والمستقبل غامضا إلا أن رحمة الله كانت الأكبر، وتحرك رجال الجيش والشرطة ومن خلفهم الشعب فى مواجهة شرسة حتى تم النصر فى هذه المعركة الشرسة ومرت تلك الأزمة تاركة وراءها فى نفس كل مصرى عزيمة لا تلين على مواجهة أى تحد يقف أمام الوطن بنفس تلك العزيمة والإصرار، وذلك ما رأيناه عندما استطعنا بفضل الله أن نتخطى أزمة كورونا التى ضربت العالم كله وخرجت مصر بأقل الخسائر وتمكن اقتصادها من الصمود، وهى نفس العزيمة التى سوف تمكنا بفضل الله ومشيئته من اجتياز هذه الفترة الصعبة التىنمر بها، وسننتصر وينتصر الوطن وتنهزم الظروف الصعبة وينهزم كل من روج الشائعات والأكاذيب وكل من يريد أن يسقط هذا الوطن بعد أن فاق ونهض من كبوته.
كل الظروف الصعبة والأزمات تمر طالما كانت هناك إرادة مدعومة بفضل الله ورحمته، ومصر مرت بظروف صعبة استطاعت بفضل الله وإرادة أبنائها المخلصين ووعيهم أن تتخطاها، وسوف نستطيع بنفس الإرادة ونفس الوعى تخطى أى أزمات قادمة.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن