محللون: أسعار النفط تواجه رياحا معاكسة مع توقع تباطؤ الطلب ورفع الفائدة الأمريكية

عرب وعالم19-10-2022 | 02:35

قال محللون نفطيون، إن أسعار النفط الخام تسيطر عليها التذبذبات، حيث يتعامل التجار مع توقعات الطلب القاتمة، مشيرين إلى أن أساسيات النفط الخام تواجه رياحا معاكسة كبيرة مع توقع تباطؤ الطلب، حيث تلتزم الصين بسياسة صفر كوفيد، إضافة إلى توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وذكر المحللون، أن أسعار النفط تواصل طريق المكاسب بعدما أدى خفض إنتاج "أوبك +" إلى تضييق توقعات الإمدادات، لافتين إلى بقاء أسواق النفط الخام متقلبة بشكل استثنائي بعد اجتماع وزراء "أوبك +"، بحسب ما نشرته صحيفة "الإقتصادية السعودية".

وأشار المحللون، إلى أنه في الوقت الحالي يتم استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي للحفاظ على أسعار وقود التجزئة منخفضة، وهذا ليس الغرض الذي تم إنشاؤه من أجله، مشيرين إلى أن خطط الإفراج عن الاحتياطي قد تتسع في إطار محاولة للسيطرة على أسعار الوقود.

وفى هذا الإطار، يقول الدكتور فيليب ديبيش رئيس المبادرة الأوروبية للطاقة: إن التقلبات تعود إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية في السوق، وإلى خفض المعروض النفطي مقابل اتساع توقعات حدوث ركود اقتصادي، لافتا إلى أن خام الأورال الروسي مازال يتدفق إلى مركز التكرير في شمال غرب أوروبا حتى موعد تطبيق الحظر الأوروبي المقرر في الخامس من (ديسمبر) المقبل.

وأشار إلى أن القادة الأوروبيين سيبحثون غدا في قمتهم مجددا فكرة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي كوسيلة لخفض عائدات النفط في البلاد.

من جانبه، يقول جوران جيراس مساعد مدير بنك "زد إيه إف" في كرواتيا: إن "أوبك +" وافقت على خفض حصتها من إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا وإنتاجها الفعلي بنحو مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن معظم الخفض سيأتي من السعودية والإمارات والكويت، ما يعني أن الإمدادات الفعلية للنفط ستتقلص على مستوى العالم. وأوضح أن خفض الإنتاج أعطى دفعة قوية للأسعار، لكنها سرعان ما هدأت بسبب المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة احتمالية معاناة عديد من كبار المستهلكين الركود.

ومن ناحيته، يقول أندريه يانييف المحلل البلغاري والباحث في شؤون الطاقة: إن كثيرا من المراقبين يراهنون على زيادة التقلب في سوق النفط بشكل ملحوظ في الفترة المقبلة، حيث يمكن أن يؤدي تحديد سقف سعر الخام الروسي إلى ارتفاع الأسعار بدلا من الانخفاض، خاصة أن روسيا حذرت من أنها قد تختار التوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق سقفا لسعر نفطها.

وأوضح أنه يمكن أن يؤدي الحد الأقصى ل أسعار النفط الروسي إلى انخفاض العرض العالمي بمقدار مليون برميل أخرى يوميا نتيجة لسقف السعر، ما يدفع النفط الخام إلى ما يزيد على 100 دولار للبرميل، وذلك حسب بعض التقارير الدولية، مشيرا إلى وجود إصرار من مجموعة السبع وشركاء آخرين على أن سقف الأسعار هو الطريقة الأكثر فاعلية لضمان استمرار تدفق النفط إلى السوق بأسعار منخفضة وتوازن العرض والطلب.

بدورها، تقول مواهي كواسي العضو المنتدب لشركة أجركرافت الدولية: إنه لكي تنجح خطة مجموعة السبع في وضع سقف ل أسعار النفط الخام، من الضروري إشراك المستهلكين الكبار مثل الصين والهند، وهو الأمر الذي ثبتت صعوبته للغاية.

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النفط أمس وسط مخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وانخفاض الطلب على الوقود من الصين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أي 0.45 في المائة إلى 91.21 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا، 0.48 في المائة إلى 85.05 دولار للبرميل.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2