د.أيمن الغندور يكتب: عن أى مهنية يتحدث إعلام الغرب؟!

د.أيمن الغندور يكتب: عن أى مهنية يتحدث إعلام الغرب؟!د.أيمن الغندور يكتب: عن أى مهنية يتحدث إعلام الغرب؟!

*سلايد رئيسى3-3-2018 | 21:51

دائما ما تعطينا وسائل الإعلام الغربية دروسا عن المهنية فى العمل الإعلامى وهم أكثر الناس بعداً عن المهنية فبينهم وبينها بعد المشرق والمغرب.

 كما أن مفهوم المهنية الذى يطبقوه فى دولهم يختلف عن مفهوم المهنية الذى يصدرونه إلينا ، فمصطلح المهنية الذى يريدون منا تطبيقه هو التجرد من الوطنية ومراعاة اعتبارات الأمن القومى فى تناول القضايا الإعلامية، فيريدون منا تناول جميع القضايا مهما كانت حساسيتها أو خطورتها على الأمن القومى للدولة ، فيريدون منا جعل وسائل الإعلام أداة لإثارة البلبلة والفوضى ودعوات التخريب والتحريض على الإرهاب والسماح لدعاتها بذلك فى وسائل الإعلام تحت مظلة المهنية الإعلامية ، ويتبنون أفكاراً ومعتقدات يبغون ترويجها ونظراً لتصادمها مع قيم وعادات المجتمع المصرى يريدون تمريرها عبر حيلة المهنية الإعلامية كقضايا الالحاد والشذوذ وحقوق المراة التى تتصادم مع الشريعة الإسلامية ، هذه هى المهنية التى يريد الإعلام الغربى من تطبيقها .

والملاحظ لوسائل الإعلام الغربية يرى أنها غير مهنية وغير محايدة وإنما تستخدم لتحقيق أغراض سياسية فنلاحظ أن الواشنطن بوست والنيويورك تايمز من القنوات الداعمة للإرهاب ممثلاً فى جماعة الإخوان المسلمين ، فصحيفتى الواشنطن بوست والنيويورك تايمز وهما أكثر الصحف انتشارا فى الولايات المتحدة وتمثل منبراً للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين ، وتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان والدفاع عنها فأصبحتا بوقاً إعلامياً إخوانيا ، يروج لسلمية جماعة الإخوان ونبذها للعنف منذ الإعلان عن نية ضمها للمنظمات الإرهابية ، ويدافع ببسالة عنها وذلك عبر نشر مجموعة المقالات شبه اليومية لعناصر إرهابية فى هاتين الصحيفتين كما أنهما خصصتا المقالة الافتتاحية فى أكثر من عدد للدفاع عن جماعة الإخوان ومهاجمة الدولة المصرية فأين المهنية فى ذلك مع الانحياز الواضح لجماعة الإخوان المسلمين ، وكذلك صحيفة الجارديان البريطانية المملوك الجزء الاكبر من رأسمالها منها لقطر الراعى الأول للإرهاب فى العالم تسير على نفس النهج إذا تمثل المنبر الأوربى للدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين ومهاجمة الدولة المصرية ومؤسساتها حيث تقوم بنشر إشاعات ومعلومات كاذبة عن الأوضاع فى مصر السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية فأين هذه الصحف من المهنية .

و  تتستر هذه القنوات والصحف خلف قضايا حقوق الإنسان وتصور قيام الدولة باستخدام حقها فى الدفاع الشرعى ضد الإرهاب على أنه انتهاك لحقوق الإنسان (حقوق الإرهابيين) فأين هذه القنوات والصحف من حقوق ضحايا الإرهاب ، على الرغم من أن الدول التى تنتمى إليها هذه المنابر الإعلامية لا تطبق أى معايير فى مواجهة الإرهاب.

 وتنتهج قناة BBC  البريطانية نهجا معاديا للدولة المصرية حيث تنشر أخبار ومعلومات كاذبة وتأخذ تصريحات عن انتهاكات حقوق الإنسان على لسان من ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ويعد التقرير الأخير  الكاذب خير مثال على على ذلك والذى نشرته قناة BBC مع والدة المدعوة "زبيدة" لتقول وتدعى كذبا أن ابنتها "زبيدة" اعتقلت وهى بالقرب من إحدى المظاهرات الإخوانية التى لم تشارك بها، عام 2014 ومكثت فى السجن 7 أشهر دون محاكمة وتعرضت للضرب والتعذيب والاعتداء الجنسى عليها من قبل عناصر الشرطة، لتضيف إلى أن ابنتها قد أعيد اعتقالها فى 2016 مرة أخرى، وما زالت معتقلة حتى الآن ومختفية قسريا.

والذى تبين كذبه بظهور "زبيدة" وحديثها فى برنامج "كل يوم" مع الإعلامى عمرو أديب، لينفى تماما صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية حول الاختفاء القسرى للمواطنة وتعرضها للتعذيب. فلقد قامت القناة باختلاق وفبركة هذه القصة الكاذبة بالكامل فى مخالفة واضحة لكافة القواعد والأصول المهنية المتعارف عليها حيث يرقى هذا الفعل إلى مرتبة الجرائم التى تنتهك أمن الدولة المصرية  ، ولا شك يظهر ذلك سوء نية القناة فى نشر أخبار كاذبة بغرض تشويه صورة مصر دوليا ، كيما يكون ذلك وسيلة للتخفيف من الضربات التى توجهها القوات المصرية للجماعات الإرهابية فى سيناء .

أضف تعليق