«حصرى»: تمثال لأبي الهول المصري تعرضه فرنسا فى طهران

«حصرى»: تمثال لأبي الهول المصري تعرضه فرنسا فى طهران«حصرى»: تمثال لأبي الهول المصري تعرضه فرنسا فى طهران

* عاجل5-3-2018 | 22:36

كتبت: أمل إبراهيم

وصول أكثر من 50 عملا اثريا وفنيا من متحف اللوفر في خطوة "غير مسبوقة"، كأول معرض كبير لمتحف غربي في تاريخ إيران

ويعكس المعرض استخدام فرنسا الثابت للدبلوماسية الثقافية في سعيها إلى إعادة بناء العلاقات التقليدية مع إيران، رغم خوض مسؤوليها محادثات لا تخلو من التوتر حيال قضايا سياسية وأمنية.

وعشية الافتتاح الرسمي، فتح المسؤولون أبواب المتحف الوطني الذي يحتفل حاليا بالذكرى الثمانين لتأسيسه أمام الصحافيين.

وبين القطع الأثرية التي تم شحنها عبر الطائرة تمثال لأبي الهول المصري يعود الى 2400 عام، وتمثال نصفي للامبراطور الروماني ماركوس اوريليوس ولوحات لرامبرانت وديلاكروا.

وقالت جوديث اينون، وهي خبيرة أرسلها متحف اللوفر، "كان من السهل نقل بعض القطع اكثر من غيرها".

واضافت "اعجب الايرانيون فعلا بتمثال ابي الهول، لكن وزنه يبلغ قرابة طن، وكان وضعه في المكان المخصص في غاية التعقيد".

ويأتي المعرض تتويجا لعمل بدأ قبل عامين منذ توقيع اتفاق التبادل الثقافي خلال زيارة قام بها الرئيس حسن روحاني إلى باريس في يناير 2016.

من جهته، قال جان لوك مارتينيز رئيس متحف اللوفر لوكالة فرانس برس إن "العلاقات بين فرنسا وإيران قديمة وراسخة لأن فرنسا كانت من رواد عمليات استكشاف الآثار هنا".

وتابع إن "هذا المعرض الذي لم يسبق له مثيل أبدا (...) يسمح لنا باقامة رابط بين هذه اللحظة المجيدة والعلاقات التي تعود إلى القرن التاسع عشر".

وقد حظيت فرنسا بعلاقات ثقافية وطيدة مع إيران ما قبل الثورة، فالمتحف الوطني نفسه شيده الفرنسي أندريه جودار عام 1938.

ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى طهران لافتتاح معرض اللوفر ولكن أيضا من أجل مسألة أكثر أهمية تتضمن محادثات صعبة حول الصواريخ الباليستية الإيرانية والتدخلات في المنطقة.

واتهمته الصحافة المحافظة الايرانية بإهانة الشعب الإيراني بانتقاداته لبرنامج الصواريخ ووصفته بأنه "خادم" لدى الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ويتيح المجال الثقافي فرصة للتركيز على إعادة التفاعل الإيجابي بين فرنسا وإيران بعد أن شهد أيضا عددا من الصفقات التجارية والاستثمارات تشمل شركتي صناعة السيارات "بيجو" و "رينو"، وكذلك "توتال" العملاق النفطي منذ الاتفاق النووي عام 2015.

أضف تعليق