دار المعارف
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الفتوى صنعة وحرفة، ولا يجب أن يتصدر لها سوى المتدربين عليها، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية المتخفية وراء الإسلام تضلل الناس بفتاويها، وذلك لعدم فهمهم للنص وعدم معرفتهم بعلم الفتوى.
جاء ذلك - خلال ندوة أثر الفتوى في تنمية المجتمعات التي أقيمت اليوم/الأربعاء/ - ضمن الموسم الثقافي لكلية الدعوة بالأزهر، بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر .
وقال المفتي أن الشخص القائم على إصدار الفتوى لابد أن يعرف أصولها، وهى الإحاطة التامة بالواقعة التي هي محل الحكم الذي ينزله عليه، ويفهم جيدا نفسية المستفتي أو السائل مما يستلزم دراسته لعلم نفس الفتوى، وفهم الإدلة والنصوص الشرعية مع مراعاة واقع المجتمع .
وأوضح المفتي أن أرباب المذاهب الفقهية الأربعة إنساب فكرهم بينهم جميعا، وكلا منهم اخذ من الآخر، فلا وجدت بينهم نزاعات اقضائية، بل كان بينهم منهجية، وهذا ما يرسخه الفكر الأزهري الذي يبنى ويعمر ولا يخرب ويدمر.
وتابع أن الأفراد القلائل الذين تخرجوا في الأزهر واتبعوا غير نهجه فقد خرجوا عنه، ولذلك ضلوا فلا يجب أن ينسبوا للأزهر، فالارهابين الذين عاشوا في الأرض فسادا الإسلام برئ منهم، فلا ينبغي أن يحمل الإسلام وزرهم والأزهر الشريف أيضا لا يجب أن نحمله نتائج أعمال من خرجوا عن منهجه.