كتب: محمود كامل
يبدو أنه كُتب على نادي الزمالك ألا يهنأ يوما واحدا بنعمة الاستقرار.. أزمات ومشاكل في كل اتجاه ؛ خلاف بين رئيس النادي ونائبه , قضايا واتهامات بين رئيس النادي وبعض رموزه , أزمة النادي النهري ,عدم استقرار فني لكثرة تغيير المدربين . وأخيرا أزمة الحجز على خزينة النادي , وفي وسط كل هذا يزيد المستشار مرتضى منصور رئيس النادي الموقف إثارة بإعلانه عن مفاجأة مدوية خلال الأيام القادمة , تاركا الحيرة والتكهنات لجماهير النادي .
بمجرد أن بدأت عجلة الانتصارات تدور واستقرت الأمور نسبيا داخل أروقة القلعة البيضاء , نشبت أزمة جديدة , هذه المرة من جانب وزارة الشباب والرياضة , التي شكلت لجنة لإدارة الأمور المالية بالنادي برئاسة اللواء إسماعيل الفار وكيل أول وزارة الرياضة بناء على قرار من النيابة العامة والتي أمرت بذلك لحين الانهاء من التحقيق في البلاغ المقدم من ممدوح عباس رئيس النادي السابق الذي يتهم فيه مرتضى منصور رئيس النادي وهاني زاده عضو مجلس الإدارة بفتح حساب للنادي غير رسمي باسم الأخير هروبا من الحجز على أرصدة النادي الرسمية لصالح ممدوح عباس والتأمينات ووزارة الأوقاف .
والغريب أن هذا الأمر مر عليه أكثر من عامين , ومرتضى منصور نفسه صرح به في العديد من وسائل الإعلام في أكثر من مناسبة ولم يخف ذلك, والأكثر من ذلك أنه أخبر وزارة الشباب والرياضة بقرار المجلس الذي تم الاتفاق فيه بفتح حساب خاص للنادي باسم هاني زادة ولم تعترض الوزارة .فإذا كان ذلك غير قانوني ؟ فلماذا لم تعترض مديرية الشباب والرياضة طوال هذا الوقت؟ ولماذا تم فتح هذا الملف الآن؟ هل للضغط على مرتضى منصور من أجل إشراك هاني العتال في اجتماعات مجلس الإدارة ؟ أسئلة عديدة يجب أن توضحها وزارة الشباب والرياضة .
وأصدرت اللجنة المشرفة على أموال النادي بيانا تشرح فيه كل الخطوات التي اتخذتها منذ تولي الإشراف على أموال النادي , قالت فيه إنها قامت بإيداع المبالغ المالية الموضوعة بخزينة النادي والتي تم حصرها بمعرفة وحضور خبراء الكسب غير المشروع بحساب النادي ببنك مصر فرع المهندسين . وجاء حصرها لأموال خزينة النادي بحوالي 150 مليون جنيه.
وتدخلت الدولة لحل الأزمة متمثلة في رئيس الوزراء شريف إسماعيل والذي اجتمع بوزير الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة بالبرلمان برئاسة النائب فرج عامر , وتم إعطاء التعليمات للجنة المشرفة على إدارة أموال النادي بتسيير جميع الأمور المالية للنادي من دفع رواتب للعاملين و اللاعبين والأجهزة الرياضية بالنادي وتجديد عقود اللاعبين والصفقات الجديدة .
وأراد مرتضى منصور أن يزيد الموقف إثارة لاسيما بعد تسريب بعض الأخبار التي تفيد بانتقال عبد الله السعيد لاعب النادي الأهلي للقلعة البيضاء ، بإعلانه عن مفاجأة سيقوم بالإفصاح عنها يوم السبت بعد القادم متعلقة بالتعاقد مع لاعب سيكون صفقة الموسم وستكون حديث الأوساط الرياضية وقيمة الصفقة 40 مليون جنيه , إلا أنه عاد ليبعد الشكوك عن لاعب الأهلي بإعلانه أن الصفقة ستكون للاعب أفريقي دولي يتنافس عليه الزمالك والأهلي , ليصوب الشكوك والاحتمالات نحو العديد من اللاعبين الأفارقة المهمين على الساحة أمثال خاما بيلات لاعب نادي صان داونز الجنوب أفريقي وجون انطوي لاعب الأهلي السابق ومصر المقاصة الحالي وكوليبالي لاعب الأهلي الهارب و مالك إيفونا لاعب الأهلي السابق, ولكن هذه الأمثلة السابقة قد نستبعدها نظرا لارتباط البعض منها بعقود مع أنديتهم الحالية والتي صرح مسئولوها بعدم النية في التفريط في هؤلاء اللاعبين والبعض الآخر نظرا لتصريحات وكلائهم بعدم وجود تفاوض مع نادي الزمالك , ويبقى الاحتمال الأقوى هو طه الخنيسي لاعب الترجي التونسي والذي كان يريد النادي الأهلي التعاقد معه في وقت سابق , وقد يكون تصريح اللاعب الأفريقي حيلة من مرتضى منصور لإبعاد الشكوك عن عبد الله السعيد لحين الإعلان عن الصفقة .
ولكن من المؤكد أنه إذا مر الموعد الذي أعلنه مرتضى منصور دون الإعلان عن صفقة بقيمة سقف الاحتمالات التي أطلق جماهير نادي الزمالك لها العنان نظرا لتصريحات رئيس النادي فسوف يُصدِّر لنفسه أزمة جديد تضاف لقائمة الأزمات بسبب الإحباط الذي سيصيب جماهير النادي وقتها .