كتب: عمرو عادل
شهدت مباراة الأهلي ومونانا، التي أقيمت أمس على استاد القاهرة مشاحنات بين بعض الجماهير وأفراد الأمن المسئولين عن تأمين الاستاد، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات دور الـ32 ببطولة دوري أبطال إفريقيا،من جانبها تبرأت رابطة ألتراس أهلاوي، من أحداث الشغب .
وأصدر ألتراس أهلاوي، بيانًا رسميًا، جاء نصه على النحو التالي:
"بعد أكثر من ٣ سنوات يعود جمهور الأهلي إلى الاستاد التاريخي في القاهرة ليسطر خطوة جديدة نحو عودة الكرة إلي وضعها الطبيعي وعودة الجمهور المساند والعاشق دائمًا لفريقة، لأولتراس لأهلاوي جزء لا يتجزأ من جمهور اللأهلي العظيم يثبت حسن نواياه مرة تلو الأخرى، لتعود منظومة كرة القدم إلى الحياة، تواجدت المجموعة اليوم في المدرجات لتشجيع الأهلي فقط وما حدث غير ذلك ليس لها علاقة به".
فقد تسبب شغب الجماهير في "عقوبات، غرامات، تهديدات، تلفيات، رفض أمنى لاستضافة المباريات، إساءة العلاقات مع الأندية، الاعتداء على اللاعبين" فتكلفت الأندية أموالاً طائلة وعقوبات شنيعة ومشاهد مؤسفة لن تسقط من ذاكرة التاريخ.
وفى الملف التالى نرصد جرائم الشغب :-
1- فى الأول من فبراير 2012 وقعت المأساة الأسوأ فى تاريخ كرة القدم المصرية بل والأفريقية، حينما تسببت لافتة رفعتها جماهير الأهلى فى بورسعيد كان نصها "بلد البالة مجبتش رجالة" فى إشعال الفتنة فى صفوف جماهير النادى المصرى البورسعيدى، التى أسقطت 72 مشجعاً أهلاوياً قتلى فى ستاد بورسعيد بعد مباراة الأهلى والمصرى فى الدورى العام.
2- وشهد ملعب مختار التتش فى 13 يوليو 2012 واقعة غريبة بطلها عشرات من «ألتراس أهلاوى» عندما قاموا باقتحام الملعب منتصف التدريب مستغلين عدم وجود أمن كاف من ناحية المدرجات الجديدة فى الاستاد، وفوجئ الجميع بالجماهير تعلق يافطات على المدرجات تحمل نقداً لاذعاً للاعبى الفريق ومجلس الإدارة، برئاسة حسن حمدى وقتها بسبب تقاعسهم عن مساندة ضحايا مجزرة استاد بورسعيد، وتناسيهم دماء الشهداء باستثناء محمد أبوتريكة، وكان أبرز اليافطات «الله يرحم صالح يا مجلس المصالح»، «الدم لا ينسى يا عديم الإحساس»، و«دم الشهيد لن يضيع».
3- أحداث ستاد الدفاع الجوي وهي اشتباكات وقعت يوم 8 فبراير 2015 قبل مباراة الدوري بين نادي الزمالك ونادي إنبي في استاد دار الدفاع الجوي بالقاهرة راح ضحيتها 22 قتيلاً .
4- وجاء نص تحريات جهاز الأمن الوطنى، في أحداث الشغب والعنف التى تزامنت مع مباراة نادى الزمالك وأهلى طرابلس الليبى، خلال الجولة الأخيرة من البطولة الإفريقية، التى دارت أحداثها باستاد برج العرب بالإسكندرية، وألقى القبض خلالها على 235 متهما من مشجعى الزمالك.
وقالت التحريات فى القضية التى حملت رقم 9924 لسنة 2017، جنح العامرية ثان، إنه بالنسبة للقرار الصادر من النيابة العامة بتكليف قطاع الأمن الوطنى بعمل التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها، أسفرت التحريات عن صحة الواقعة، وأن عدد مائتين وخمسة وثلاثين متهما، ينتمون إلى الكيان غير الشرعي، قاموا بأعمال تحريضية بغية التجمهر والتحريض لإثارة الشغب وإحداث الفوضى داخل الاستاد، وأن جميع المتهمين رفضوا الامتثال لإجراءات التفتيش المتفق عليها بين الأجهزة الأمنية المعنية، ورددوا هتافات معادية لمؤسسات الدولة والنظام، وقاموا بسب وقذف رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، وإحداث تلفيات بأعداد كبيرة من مقاعد المدرجات والمرافق المختلفة لخدمة الجماهير.
وأضافت التحريات أن جميع المتهمين وآخرين قاموا قبل بدء المباراة بساعتين بمحاولة اقتحام الحواجز الحديدية الأمنية المؤدية إلى مدرجات الدرجة الثالثة يمين، المقرر إخلاؤها من الجماهير، وفقا لإجراءات التأمين المتفق عليها بين الأجهزة المعنية على النحو المشار إليه، والاحتكاك بأفراد الشرطة وأفراد شركة فالكون للأمن، المكلفين بالتأمين حال منعهم من ذلك، وإحداث إصابات مختلفة ببعض تلك الأفراد.
واستكملت التحريات، موضحة إصابة الرائد أحمد جلال بكدمة والنقيب حسين على باليد اليسرى، وتورم بالقدم اليسرى، واعتدى المتهمون على قوات الأمن المركزى، وبمجرد بدء فاعليات المباراة رددوا هتافات معادية غير لائقة مثل "الداخلية بلطجية"، وكذلك سب مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، لإحداث نوع من الفوضى والهرج، وقرر محررو محضر الضبط بأن المتهمين ممن قاموا بأحداث الشغب هم من أصحاب السوابق الإجرامية فى إحداث الفوضى والشغب بالملاعب، وفي أثناء الشوط الثانى وعقب إحراز فريق أهلى طرابلس الليبى الهدف قاموا بإتلاف وتكسير المقاعد البلاستيكية.
ودلت التحريات أنه ومن خلال المتابعة والرصد من الضباط، تم تتبع مثيرى الشغب وضبطهم بمعرفة الرواد "عمرو نعيم، ومصطفى الصاوى، وعمرو الوليلى، وأحمد ممدوح، وحازم البنا وهشام صبرة، ومحمد ممدوح" برئاسة العميد شريف التلوانى. وتضمنت الاتهامات: تكدير السلم والأمن العام وإحداث فوضى عارمة داخل الملعب وخارجه بين جموع جماهير المشجعين والمشاهدين، والإضرار بالاقتصاد القومى للبلاد من خلال أعمال العنف وما تعكسه من مردود سلبى على السياحة والاستثمار والاستقرار الداخلى.
كما تضمنت الاتهامات إشاعة الرعب والفزع فى نفوس المواطنين من خلال ارتكاب جرائمهم شديدة العنف، التى استخدموا فيها وسائل الإتلاف وإشعال النيران من خلال إلقاء الشماريخ بين جموع الجماهير بأرض الملعب، للإيهام بوجود فوضى بالبلاد، وتهديد النفس والمال وإهدار إحساس المواطنين بالأمن ومشاعر الأمان والطمأنينة التى حرصت وزارة الداخلية على توفيرها للجماهير. وساقت النيابة لأعضاء وايت نايتس اتهامات بالإضرار الجسيم بالمنشآت العامة لما ارتكبوا من جرائم إتلاف عمدى بالعنف الشديد والإتلاف الجسيم بمدرجات ومقاعد الاستاد، وكذا دورات المياه والممرات الأساسية.
وكذا إحداث الإصابات العمدية بالقوات الأمنية بإلقائهم المقاعد التى نزعوها من المدرجات على القوات، وكذا الحجارة التى انتزعوها من جدران وأرضيات الملعب مما يعد اعتداءً صارخا على موظف عام في أثناء تأدية مهام عمله. وأخيرا، تكوين كيان على خلاف القانون يهدف فى المقام الأول إلى إشاعة الفوضى بالدولة وتحريض المواطنين على الانصياع لنشر الفوضى، والنيل من هيبة الدولة. وأثبتت التحريات "ملحوظة" جاء بها أنه وقبل بدء المباراة تمكنت القوات من ضبط 20 متهما بحيازتهم ألعاب نارية وشماريخ ينتمون للكيان غير الشرعى وتم عمل محاضر مستقلة لهم، تم تحريز المضبوطات الخاصة بأحداث الشغب والتلفيات. وتابعت تحريات الأمن الوطنى أن نحو ألفى شخص تجمعوا فى شكل تكتل واحد، وقاموا بالجلوس فى المدرجات الوسطى وحاولوا التوجه لمدرجات الثالثة يمين، وتجمعت أعداد كبيرة فى محاولة لتخطى الحواجز الحديدية، فحاولت الشرطة التنظيم والنصح لهم، لكنهم افتعلوا المشاجرات لمحاولة إظهار ضعف الدولة، فبدأت تلك المجموعات برشق القوة بالحجارة وإتلاف دورات المياه، وقامت مجموعة أخرى بتكسير المقاعد البلاستيكية نتج عنها إصابة مجند بجرح قطعى بالشفة العليا وحاولت القيادات السيطرة، إلا أنه وبعد إصابة المجند قاموا بإشعال الشماريخ وألقوها على القوات التى كانت تحافظ على ضبط النفس، وأدى ذلك إلى إصابة عدد من القوات الأمنية.