صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الأربعاء، بأنه تم استدعاء القائم بالأعمال الصيني في لندن للمطالبة بتفسير الحادث الذي وقع خارج القنصلية الصينية يوم الأحد الماضي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، أنه تم الاعتداء على ناشط مؤيد للديمقراطية من هونج كونج كان يتظاهر أمام القنصلية الصينية في مانشستر شمال غرب إنجلترا يوم الأحد ويتلقى حاليا العلاج في المستشفى بعد تعرضه للضرب على أيدي رجال ظهروا من القنصلية لمواجهة نشطاء بسبب لافتات "مسيئة".
وقال كليفرلي، "إنني لا استبعد محاكمة المسؤولين الصينيين أو طردهم من بريطانيا بسبب أعمال العنف غير المقبولة تماما"، مشيرا إلى أن "شرطة مانشستر الكبرى تجري تحقيقا وبمجرد الحصول على التفاصيل سيتم اتخاذ الإجراءات للرد على ذلك.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين في المملكة المتحدة زينج شيوان في خطاب، إن "موظفيه تعرضوا للهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين الذين اقتحموا مقر قنصلية بكين في مانشستر.
وأضاف أن النشطاء كانوا يحملون شعارات مصممة لإثارة ومضايقة وإزعاج موظفي القنصلية ما يمثل مخالفة لقانون النظام العام، معربا عن شعوره بالإحباط بعدم قيام الشرطة بدورها لضمان ممارسة المتظاهرين لحقهم بطريقة محترمة وليس عدوانية، على حد قوله.
وأوضح "اقتحمت مجموعة من المتظاهرين أراضي القنصلية وطلب من أعضاء الطاقم القنصلي أن يتصدوا جسديا للدخول غير المصرح به والاعتداءات اللاحقة وخلال المشاجرة التي تلت ذلك، قام أحد المتظاهرين بإمساك أحد أعضاء طاقم القنصلية من رقبته ورفض تركه وفي محاولة لتحرير الموظف قام أعضاء آخرون من الموظفين بسحب زميلهم وعلى الرغم من ذلك رفض المهاجم بإصرار ترك الموظف".
ومن جانبها، رفضت الخارجية الصينية التعليق على الواقعة حتى الآن لكنها طعنت أمس الثلاثاء في رواية الشرطة البريطانية عن الهجوم بأن رجل دخل المجمع بشكل غير قانوني.
وتزامنت الحادثة مع افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي في بكين، الذي يتوقع أن يصادق على تمديد حكم الرئيس الصيني شي جين بينغ لولاية ثالثة.