قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان برجر، إن الاتحاد الأوروبي وفريق أوروبا ساهما في شبكة مياه وصرف صحي (١١ ألف كيلومتر)، كما تم دعم زيادة حصاد الأراضي، ونعمل أيضًا في خمس آلاف هكتار من الأراضي تم تحسينها فيما يخص استهلاك المياه، كما تمت زيادة دخل المزارعين عن طريق تقديم أكثر من نصف مليون فرصة عمل وخلق ٣٠٠ ألف فرصة عمل دائمة.
وأضاف أنه في ضوء تأثير التغيرات المناخية تم تخصيص منح لعدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها تعد قاطرة للتوظيف في مصر، مشيرًا إلى أن لدينا في هذا الإطار حزمة شاملة للغاية من الدعم والتي تم استكمالها من خلال العمل مع الحكومة ضمن استراتيجيات وخطط ومن بينها الاستراتيجية الوطنية 2037، بالإضافة إلى التعاون مع الحكومة لإقامة محطات للمياه.
وأكد السفير أن الاتحاد الأوروبي "شريك استراتيجي" لقطاع المياه في مصر لتنمية وصيانة المياه والعمل على حل مشكلاتها، حيث إن المياه تأتي حاليًا في قمة أولوياتنا.
وفيما يخص مشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، أوضح برجر أن وفدًا كبيرًا رفيع المستوى من الاتحاد برئاسة رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية سيحضر المؤتمر ويشارك أيضًا في مائدة مستديرة يتم تنظيمها في إطار أعمال المؤتمر حول الغذاء وعلاقة تغير المناخ بالغذاء والمياه، بالإضافة إلى مناقشات أخرى حول الهيدروجين.
وأعرب عن امله في أن يتم التوصل خلال مؤتمر شرم الشيخ إلى وثيقة يتفق عليها جميع الأطراف، مضيفًا أن عددًا من مفاوضي الاتحاد في مجال الطاقة والزراعة والمياه سيشاركون في نقاشات شرم الشيخ، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية ب الاتحاد الأوروبي سيزور مصر بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي بالمفوضية الأوروبية الذي سيحضر في الأسبوع الثاني لمؤتمر شرم الشيخ.
وأكد أن رئاسة مصر للمؤتمر سوف تتقدم بخطوة للأمام من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن المناخ، إذ أننا في موقف جيد ويجب التحرك نحو التنفيذ، لافتًا إلى الاجتماع التمهيدي الذي عقد مؤخرًا بكينشاسا بالإضافة إلى اجتماع استضافته الإمارات العربية المتحدة حول مؤتمر المناخ COP27.
واستعرض السفير برجر، أولويات الشراكة بين مصر و الاتحاد الأوروبي للفترة من ٢٠٢١-٢٠٢٧ ، والتي تتضمن من بينها الاستقرار والتعاون فيما يخص السياسة الخارجية، كما تم عقد مجلس الشراكة الذي عقد في لوكسمبورج.
وأكد على أهمية التعاون في مجال التدريب المهني والفني والتعليم والطاقة، مشيرًا إلى أن هناك أولويات شراكة جديدة من بينها أن تصبح مصر مركزًا للطاقة فيما يخص الغاز حاليًا وفي المستقبل سوف يشمل الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر الذي تحظى مصر بإمكانيات كبيرة فيه.
وأوضح أنه فيما يخص طاقة الرياح فإن الاتحاد الأوروبي يدعم محطة طاقة كبيرة للرياح في خليج السويس بخليج الزيت والتي سيبدأ البناء بها في وقت قريب، وسوف يواصل الاتحاد الأوروبي التعاون مع مصر بمشروع ربط الكهرباء المصرية بشبكة الكهرباء الأوروبية من خلال كابل يمتد من القاهرة إلى اليونان، وهو مشروع فى مرحلة الإعداد حاليًا.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي أن قطاع الطاقة له أهمية كبرى في أوروبا، مشيرًا إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين مصر والاتحاد الأوروبى في يونيو الماضي فيما يخص شحن الغاز الذي سيتم إسالته ب مصر قبل تصديره إلى الاتحاد الأوروبي.
وردًا على أسئلة الصحفيين، أشار السفير الأوروبي بخصوص محطات تحلية المياه إلى التعاون على مدى سنوات طولية في مجال الأبحاث، حيث دعم الاتحاد مركز الأبحاث ببرج العرب، مؤكدًا على اهمية ربط تحلية المياه بالطاقة الشمسية.
من ناحية أخرى، قال برجر إن مصر ستكون مركزًا للطاقة إذ أنها عضو في منتدى غاز البحر المتوسط، ووقعنا اتفاقية مع مصر تحت مظلة المنتدى وسوف يستمر التعاون إذ أن مصر تعد بالنسبة ل أوروبا ذات أهمية كمركز ليس فقط من ناحية الشمال بل أيضًا من الجنوب من ناحية أفريقيا للتعاون.
وبالنسبة للتعاون بين الجانبين في مؤتمر المناخ، أشار إلى عدد من المبادرات التي سيتم إطلاقها فيما يخض الهيدروجين الأخضر وسيكون هناك أيضًا مبادرة الشراكة في الهيدروجين في منطقة المتوسط وهي مبادرة كبيرة، لافتًا إلى أن وفد الاتحاد الأوروبي في مصر يدعم عدة مبادرات للحفاظ على الطاقة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي سيعمل عن كثب مع الرئاسة المصرية لـCOP27 من أجل المضي قدمًا نحو تنفيذ الاتفاقات والتعهدات.
من جانب آخر، قال السفير إن الاتحاد الأوروبي يشغل صفة مراقب في منتدى غاز المتوسط، كما أن هناك أربع دول أوروربية هي أعضاء بالمنتدى وتحت مظلة المنتدى وقعنا مذكرة تفاهم مع مصر وسوف نرى كيف يمكن تنفيذ المذكرة من قبل الشركات التحارية من أجل تسييل الغاز في مصر ثم تصديره إلى أوروبا.
وفيما يتعلق بكلمة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية ب الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروج، أعرب السفير عن اعتقاده أن بوريل كان واضحًا للغاية في تفسير تصريحاته التي قوبلت بنقد إذ أنه ربما اختار كلمات خاطئة ولكنه ما كان يقصده هو أن أوروبا لا يجب أن تكون قلعة منغلقة على نفسها ولكن يجب أن يخرج الدبلوماسيون الذين يدرسون بجامعة بروج إلى الخارج.
وبالنسبة لنقل التكنولوجيا، أوضح أن الاتحاد يهتم بهذا الأمر في إطار التعاون مع القارة الأفريقية وهو ما تمت مناقشته خلال القمة الأفريقية الأوروبية الأخيرة.