كتب: إبراهيم شرع الله
نظم مركز قصر العينى لعلاج الأورام والطب النووى - اليوم الثلاثاء - مؤتمرا صحفيا للإعلان عن المؤتمر الذى يعقد فى الفترة من 14 و 15 مارس الجارى.
حضر المؤتمر الصحفى الدكتور عماد صادق رئيس المؤتمر، والدكتورة ابتسام سعد الدين، سكرتير عام المؤتمر، والدكتور محسن مختار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
نخدم جموع الشعب
قال الدكتور عماد صادق رئيس المؤتمر، إن مركز قصر العيني لعلاج الأورام، الذي يعد الأقدم من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذى تأسس عام 1956 تحت رعاية الدكتور محمود محفوظ، وأصبح ذا طبيعة خاصة منذ الثمانينات.
وأضاف صادق : نخدم جموع الشعب المصري، فنقدم الخدمة الطبية المجانية، إضافة إلى العلاج على نفقة الدولة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتضمن عدة جلسات عن كافة أنواع الأورام وطرق علاجها، ومنها أورام الرئة والدم، ويتضمن ورشة عمل ويناقش مسألة تغذية مرضى الأورام.
وأكد صادق أن معدلات الإصابة بأورام الكبد ستظهر بعد 4 سنوات من انطلاق حملات كشف وعلاج مرضى فيروس سي، وهي الفترة التي ستكتشف فيها ما إذا كانت هناك إصابات بالتليف أم أنه تم علاج المرض قبل الوصول لتلك المرحلة، مؤكدا أن الجديد فى علاج السرطان مبشر في التعامل مع بعض علاج السرطانات، إلا أن ثمنه غال ويكلف المريض من 80 إلى 100 ألف جنيه شهريًا.
تقدم علمى
وأشار صادق إلى أن هناك تقدمًا علميًا في أبحاث العلاج المناعي، ولكن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى، سواء كان العلاج المناعي ملائمًا لها أم لا، وأن التدخل الجراحي والعلاج الكيميائي هما الأساس، موضحا أن العلاج المناعي يجربوه في أوروبا على المريض في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة خطيرة، وهنا يكون الهدف منه جعل المريض يعيش ما تبقى من عمره بشكل جيد.
نعالج 4 آلاف مريض
ومن جانبه أكد محسن مختار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن قصر العيني لعلاج الأورام، يعالج نحو 4 آلاف مريض سنويًا، ويسعى إلى زيادة العدد لـ 6 آلاف.
وقال مختار إن كلية طب قصر العيني تقدم 31 % من الأبحاث الطبية في الشرق الأوسط، ويمتلك المركز أحدث أجهزة التشخيص الذري والعلاج الإشعاعي، كما يمتلك أحدث أجهزة التشخيص الجيني، ليعد أكثر وأفضل مركز يقدم أبحاثًا تتعلق بالأورام في الشرق الأوسط.
وأوضح مختار أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر والوطن العربي أقل من نظيراتها في الدول العربية، حيث تبلغ 45 حالة من كل 100 ألف نسمة، مقابل 30 حالة لدينا، لكن تلك النسبة تتجه إلى الزيادة بسبب العادات السيئة مثل أكل الوجبات السريعة والدهون والتدخين، والوقاية تتمثل في تقليل تناول الدهون واللحوم وشرب التدخين.
العلاج المناعى
وبالنسبة للعلاج المناعي، شدد مختارعلى أنه لا يمكن أن يستخدم على مرضى الأورام بشكل مفرط، موضحا " لو ماخدهوش المريض بالمظبوط هينضر".
وأشار مختار بأنهم سيسعون عبر المؤتمر إلى تعليم الأطباء الشباب كيفية اختيار المريض الذي يستفاد من العلاج المناعي، منوها بأن العلاج المناعي له آثار جانبية.
وفى نفس السياق قالت الدكتورة ابتسام سعد الدين سكرتير عام المؤتمر، إن مركز قصر العيني لعلاج الأورام، هو الأول في مصر والشرق الأوسط في تخصصه، ويسعى المسئولون به إلى الحفاظ على هذا الصرح.
وأضافت أن المؤتمر هذا العام يناقش الجديد في علاج الأورام، وهو أن يتحدد نوع العلاج طبقا لحالة كل مريض على حدة ، لأن الأمر يرتبط بعوامل أخرى مثل الجينات وخصائص المرض، وبذلك نسير في نفس الطريق الذي يسلكه خبراء علاج الأورام حول العالم.
وأضافت سعد الدين أن المؤتمر يضع قفزات البحث العلمي لعلاج الأورام، كما يتضمن جلسة لأطباء الأورام الشباب ، ومن خلالها نقدم لهم الدعم، حيث أبدوا تحمسهم لتلك الجلسة ، التي تسمح لهم بعرض أبحاثهم، وسنقدم جائزة لأفضل بحث معروض منهم لتشجيعهم".
تليف الكبد
وعن أورام تليف الكبد، قالت سعد الدين إن علاج مريض فيروس سي في المرحلة الأولى، أي قبل إصابته بالتليف، يجعله غير معرض للإصابة بالورم، أما لو أصيب بالتليف فيصبح بطبيعة الحال مصابًا بورم"، قائلة: "لازم فحص شامل والعلاج من الفيروس قبل حدوث التليف" .
وأوضحت أن الأبحاث أظهرت أن الجمع بين العلاج الكيماوي والمناعي أعطى نتائج مبشرة، ولا يمكن إلغاء العلاج الكيماوي، فقد حقق نسب شفاء كبيرة، مضيفة أن العلاج المناعي في أوروبا بدون مقابل لأن المرضى يشاركون في التجارب السريرية للشركة المنتجة للعلاج، والتي تلتزم بمعايير أخلاقية ومهنية عديدة قبل أن تقدم العلاج، منوهة بأنه لأجل أن يطرح العلاج المناعي بأسعار رخيصة يجب أن يشارك المرضى المصريون في تجارب سريرية عالمية للعلاجات المناعية.