نفي روسى إيرانى لاستخدام المسيّرات رغم الأدلة

نفي روسى إيرانى لاستخدام المسيّرات رغم الأدلةصورة ارشيفية

عرب وعالم20-10-2022 | 09:22

نفت موسكو و طهران في الأمم المتّحدة أمس الأربعاء أن تكون المسيّرات التي تستخدمها روسيا في شنّ هجمات في أوكرانيا إيرانية الصنع كما تتّهمهما بذلك كييف وحلفاؤها الغربيون وفي مقدّمهم الاتّحاد الأوروبي الذي يحضّر لفرض عقوبات على طهران بسبب هذه الطائرات.
وفي أعقاب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي عصر الأربعاء على مدى ساعتين بطلب من الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا لبحث قضية المسيّرات الإيرانية، تناوب على الحديث أمام الصحافيين عند باب المجلس كلّ من نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي والسفير الإيراني أمير سعيد إيرواني.
وبنبرة ملؤها السخرية انتقد الدبلوماسي الروسي "اتّهامات لا أساس لها، ونظريات مؤامرة وعدم عرض أيّ دليل على مجلس الأمن".
وأكّد بوليانسكي أنّ المسيّرات "التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا صنعت في روسيا" وبالتالي لا صلة لإيران بها.
بدوره، سخّف السفير الإيراني الاتّهامات الموجّهة لبلاده بتزويد روسيا مسيّرات عسكرية، معتبراً إياها "مزاعم لا أساس لها ولا جوهر".
وجدّد إيراواني التأكيد على أنّ الجمهورية الإسلامية تريد "تسوية سلمية" للنزاع في أوكرانيا.
وخلال تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أكتوبر على مشروع قرار يدين عملية الضمّ "غير القانونية" التي قامت بها روسيا لأربع مناطق أوكرانية، امتنعت إيران عن التصويت شأنها في ذلك شأن 34 دولة أخرى.
من جانبه لم يكتف السفير الروسي بنفي الاتّهامات الموجّهة إلى كلّ من موسكو و طهران بشأن قضية المسيّرات الحربية، بل وجّه تهديداً إلى كلّ من الأمانة العامة للأمم المتّحدة والأمين العام أنطونيو جوتيريش.
وقال بوليانسكي إنّه في حال أجرت الأمم المتّحدة تحقيقاً "غير مهني على الإطلاق ومسيّساً" لتحديد منشأ المسيرات التي تستخدمها بلاده في أوكرانيا، "سيتعيّن علينا إعادة النظر في تعاوننا معهم (الأمانة العامة)"، مشدّداً على أنّ إعادة النظر هذه "لن تكون في مصلحة أحد".
وطلبت الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا عقد هذه الجلسة على الرّغم من أنّ روسيا تتمتّع في مجلس الأمن الدولي بحقّ النقض وبإمكانها تالياً أن تجهض أيّ قرار يمكن أن يصدر عن المجلس.
وأبلغت أوكرانيا منذ أسابيع عن شنّ روسيا هجمات بمسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، وهي طائرات بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات عمليات هبوط انتحارية، كما تحرّكت كييف لقطع العلاقات مع طهران.
وفي بروكسل، جدّد الاتّحاد الأوروبي الأربعاء التأكيد على أنّ إيران وراء تزويد روسيا بالمسيّرات.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "لقد جمعنا أدلّتنا الخاصة" والتكتّل يستعدّ لـ"ردّ واضح وسريع وحازم".
وأظهرت قائمة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس أنّ الاتّحاد الأوروبي أعدّ لفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
والعقوبات التي من المتوقع إقرارها الخميس في قمّة أوروبية في بروكسل ستشمل "شاهد" لصناعات الطيران، وهي شركة مرتبطة بالحرس الثوري.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2