المستشار الألماني ينتقد الهجمات الروسية الأخيرة بطائرات مسيرة في أوكرانيا

المستشار الألماني ينتقد الهجمات الروسية الأخيرة بطائرات مسيرة في أوكرانياالمستشار الألماني ينتقد الهجمات الروسية الأخيرة بطائرات مسيرة في أوكرانيا

عرب وعالم20-10-2022 | 13:58

انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الخميس، الهجمات الروسية الأخيرة بواسطة طائرات مسيرة على المدنيين في العاصمة الأوكرانية (كييف) ومدن أخرى، مشيرا إلى أنها تعد "جرائم حرب".

وقال شولتس- في كلمة له أمام البرلمان الألماني، نقلت قناة "دويتشه فيله" الألمانية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، مقتطفات منها- إن الهجمات المتعمدة على المدنيين تعد "جرائم حرب"، كما يعتبر القصف الروسي "عملا يائسا مثل حشد الرجال الروس للحرب".

وأكد شولتز مجددا دعم برلين لكييف في الدفاع عن نفسها مهما كلف ذلك، مشددا على ضرورة أن يساعد الغرب الأوكرانيين في إعادة بناء بلادهم.. وقال إنه سيتعين على أوروبا التعامل مع تداعيات الحرب لسنوات قادمة.

وأضاف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل في ابتزازنا عن طريق إغلاق صنبور الغاز.. إلا أنه أخطأ في الحسابات.. حيث تم تأمين إمدادات غاز بديلة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "وضع سقف لأسعار الغاز يحمل مخاطر قيام المنتجين عقب ذلك ببيع الغاز في مكان آخر.. وسوف ينتهي بنا الأمر نحن الأوروبيين بالحصول على كمية أقل من الغاز بدلا من الكثير".

وأشار إلى أنه "لهذا السبب يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع مستهلكي الغاز الآخرين، على سبيل المثال مع اليابان، حتى لا نتنافس مع بعضنا البعض".

على صعيد متصل .. وصل الرئيس السويسري إجناسيو كاسيس، اليوم الخميس إلى أوكرانيا.. وقال كاسيس- في تغريدة له على موقع (تويتر"- "مرة أخرى في أوكرانيا، بعد عام من زيارتي الأخيرة، وهدفي هو خلق انطباع عن الوضع فيما يتعلق بالحرب والوضع الإنساني والعمل التحضيري لإعادة إعمار البلاد".

يذكر أنه في وقت سابق، وافقت سويسرا على إضافة أكثر من 30 فردا وكيانا قانونيا من روسيا إلى قائمة العقوبات فيما يتعلق بمحاولة روسيا الضم غير القانوني لجزء من أراضي أوكرانيا.

من جهته.. قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، اليوم، إن القوات الروسية تتعمد كل يوم قصف منشآت الطاقة في أوكرانيا؛ لتجميد المدنيين في الشتاء.

ونقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية عن بودولياك قوله: "روسيا تضرب كل يوم عن عمد منشآت الطاقة من أجل تجميد المدنيين في الشتاء، هل تريد منحهم جزءًا من البلاد كهدية للإبادة الجماعية الباردة؟ وإلى متى ستتوقف؟".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن إنه منذ 10 أكتوبر الجاري، دمرت روسيا 30% من محطات الطاقة في أوكرانيا، وبالتالي، فإن أي مفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتين مستحيلة.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوريجيا أولكسندر ستاروخ- في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- أن القوات الروسية، أطلقت فجر اليوم، صواريخ من طراز "إس-300" على قرية كوميشوفاخا بمنطقة زابوريجيا.

وقال ستاروخ إن القوات الروسية هاجمت صباح اليوم قرية كوميشوفاخا، واستخدمت صواريخ "إس -300"".

وبحسب وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، تم تدمير مبنى سكني من طابقين نتيجة الهجوم، غير أنه لم ترد تقارير حول وقوع إصابات، كما تم تدمير مدرسة محلية لإعادة التأهيل الاجتماعي في قرية كوميشوفاخا.

في المقابل.. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لها، وفقا لقناة "روسيا اليوم"- إن الدول الغربية تواصل نشر أنباء مفبركة عن القوات الروسية، وتتجاهل جرائم كييف.

وأضافت زاخاروفا أن النظام الأوكراني يواصل ملاحقة سياسيين ومعارضين ونشطاء حقوق الإنسان في البلاد، لافتة إلى أن واشنطن تحاول تمجيد النازيين الجدد والمجرمين من كتيبة آزوف المتطرفة.

وأشارت إلى أن واشنطن تلجأ إلى أساليب التهديدات والابتزازات لمنع تصدير المنتجات الغذائية الروسية، مطالبة بضرورة إزالة القيود الصناعية المفروضة من الغرب على تصدير منتجات روسيا الغذائية.

وحول تدمير خط السيل الشمالي.. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن هناك عددا من السفن العسكرية السويدية كانت موجودة قرب خطوط السيل الشمالي وقت الحادث، لافتة إلى أن عدم كشف السويد عن نتائج التحقيق في انفجارات السيل الشمالي يثير العديد من الأسئلة.

وأضافت أن الغرب يحاول دائما إخفاء الحقيقة بشأن انفجارات خطوط السيل الشمالي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن تسعى للهروب من المباحثات حول الاتفاق النووي.

وأكدت أن النظام الأوكراني يلجأ إلى أساليب الحرب المحظورة بحق المدنيين والغرب يتجاهل ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة ٣٠ سبتمبر٢٠٢٢ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابورجيا ؛بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".

أضف تعليق

خلخلة الشعوب وإسقاط الدول "2"

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2