تحتفل اليوم الخميس 20 أكتوبر، الفنانة صفية العمري بعيد ميلادها ال73، إذ ولدت في مثل هذا اليوم بمدينة المحلة الكبرى عام 1949 لأسرة مكونة من 6 أخوات شقيقات، وتخرجت في كلية التجارة، شاركت فى عدد من الأعمال المهمة، وواجهت أزمات كثيرة في حياتها ، نعرض لكم جزء منها و بعض أعمالها الفنية المؤثرة .
تخرجت من كلية التجارة بجامعة الأسكندرية، وأتقنت اللغة الروسية لتعمل مترجمة فى المؤتمرات الدولية، كما عملت فى بداية حياتها العملية كمراسلة صحفية، لطبيعة تواجدها بالمؤتمرات الدولية، وقد بدأت حياتها الفنية بتجربة رقص البالية والعزف على آلة الكمان، والإعداد التليفزيونى، فى عام ١٩٧٠ حتى إلتقت بالفنان جلال عيسى، وتزوجته بعد قصة حب قوية، وأنجبت والديها وليد وأحمد، ونجحت فى أحد المسابقات التليفزيونية للعمل كمقدمة برامج، وبعد بدايتها الإعلامية، ونشر الصحافة العديد من صورها الفوتوغرافية، مما أثار إنتباه المنتج والمخرج رمسيس نجيب، فأسند لها دور الزوجة الخائنة فريدة فى فيلم العذاب فوق شفاة تبتسم ١٩٧٤، وعارض زوجها جلال عيسى ظهورها السينمائى، ولكنها تمردت عليه وقبلت العمل، مما جعله يتزوج عليها بأخرى وينجب منها، فإنفصلت عنه وقررت التفرغ لعملها الفنى ورعاية ولديها، ولم تتزوج بعد إنفصالها .
إنطلقت صاحبة أجرأ عيون بالسينما المصرية، فى مسيرتها الفنية وقدمت صفية العمرى العديد من الأدوار السنيمائية الناجحة، بعد رفضها إحتكار رمسيس نجيب لجهودها، فقدمت دور سعاد فى فيلم أبدا لن أعود ١٩٧٥ و صفاء فى فيلم لا وقت للدموع ١٩٧٦ و د.ليلى فى فيلم العذاب إمرأة ١٩٧٧ و ميرفت فى فيلم خائفة من شيئ ما ١٩٧٩ ثم كان دور سوزان زوجة عميد الأدب طه حسين فى المسلسل التليفزيونى الأيام ١٩٧٩، لتنال شهرة واسعة جعلتها مميزة بين فتيات جيلها ، وإقتربت أكثر من الجمهور بدور أنهار السيد متولى فى فيلم على باب الوزير ١٩٨٢ ودور عزيزه فى فيلم أنا اللى قتلت الحنش ١٩٨٤ مع النجم الأكثر جماهيرية عادل إمام، ثم كان الدور الأشهر فى حياتها الفنيه، والذى لقبت به، وهو دور نازك هانم السلحدار فى تحفة أسامه أنور عكاشه المسلسل التليفزيونى ليالى الحلمية (١٩٨٧-١٩٩٥) بأجزاءه الخمسة.
وقد تم إختيار صفية العمرى لتكون سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة عام ١٩٩٧ ولكنها إعتذرت عن منصبها عام ٢٠٠٦ إحتجاجا على الحرب اللبنانية.
وواجهت الفنانة صفية العمري خلال مشوارها الفني بعض الأزمات منها أزمتها بينها وبين السيناريست فيصل ندا، بسبب ما لحق من أضرار أدبية نتيجة التغييرات التي تمت في قصة وسيناريو وحوار فيلم «نوارة والوحش»، التي باعها لها، الأمر الذي شوه العمل بصورة كاملة.
أما عن قصة إزالة الشجرة التي كلفتها 20ألف جنيه ، وجدت الفنانة صفية العمري بعد عودتها من رحلة خارج مصر، أن الجنايني الخاص بها زرع شجرة، أخذت تنمو بسرعة حتي وصلت إلى شرفتها الخاصة، وحاولت التخلص منها لكنها لم تستطع حسب ما ذكرت لمجلة «الإذاعة والتلفزيون»، مشيرة إلى أنها تحملت تكاليف إزالة الشجرة وحدها، والتي تصل لـ20 ألف جنيه، لأنها اختارت هذا الجنايني السيئ للعمل في الحديقة.
و كانت انتشرت شائعة لفترة طويلة على الفنانة صفية العمري، أنها أجرت عملية تجميل فاشلة أدت الى تشويه وجهها، لكنها نفت ذلك، مشيرة إلى أنها أصيبت بالعصب السابع وظلت لفترات طويلة تتعالج منه، وأدى ذلك إلى ارتخاء في عضلة العين وشلل في الجزء الأيسر من وجهها.
وقد أصُيبت بهذا المرض أثناء تصويرها فيلم «صاحب الإدارة بواب عمارة»، وقدمت مشهدا وهي مريضة وتضع «الشال» على وجهها؛ إذ جسدت شخصية امرأة مصابة بشلل وتجري على الجسر، فخرج الدور طبيعيا.