أحتفلت قواتنا البحرية بعيدها الـ 55 والذى يوافق 21 من أكتوبر والذى تمكنت فيه قواتنا البحرية من تدمير أكبر وحدة بحرية إسرائيلية وهى المدمرة "إيلات" التى إخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها بتنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قاعدة بورسعيد البحرية ، قد نظمت القوات البحرية مؤتمرا صحفيا للفريق بحرى أشرف ابراهيم عطوة مجاهد قائد القوات البحرية القى فيها كلمه احتفالا بهذه المناسبة.
وقد صرح قائد القوات البحرية خلال كلمته "إن المجد الذى تحقق يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للإنتصار العظيم الذى تحقق
فى السادس من أكتوبر 1973 ، ولأنه كان يوماً مجيداً فقد إتخذناه عيداً لقواتنا البحرية العريقة" .
وأضاف "إن قواتنا البحرية منذ إنشائها عام 1809 وحتى اليوم تمتلك تاريخاً
مشرفاً ،خاضت خلاله معارك شرسة ، كما مرت أيضا بمراحل تطور متعددة ومتعاقبة ، واليوم أصبحنا بفضل الله نمتلك ما لم نكن نمتلكه بالأمس ، فالقيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تبخل بأى جهد فى دعم وتطوير
قواتنا البحرية" .
كما أكد على دعم البنية التحتية والسعى الدائم لتطوير القوات البحرية قائلا "لقد تم دعم البنية التحتية ، بتطوير وتحديث القائم منها ، وإنشاء العديد من القواعد البحرية والموانئ والأرصفة ، بما يتناسب مع المقاييس العالمية فى المجال البحرى ومطالب العمليات البحرية، بهدف العمل على كافة الإتجاهات الإستراتيجية فى آن واحد وبقدرات قتالية عالية مما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية و أمنها القومى" .
وعن تسليح القوات البحيرة يقول "وفى مجال التسليح ، تم دعم القوات البحرية بالعديد من الوحدات الحديثة ، بهدف زيادة قدراتنا القتالية وبما يتناسب مع مطالب تأمين وحماية الثروات البحرية المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر ، وكذلك تعظيم قدراتنا فى مجابهة التحديات والتهديدات التى تواجه المنطقة" .
وأضاف "لم يقتصر التطوير والتحديث على البنية التحتية والتسليح فقط
بل إمتد ليشمل العنصر البشرى، وهو ثروتنا الحقيقية ، وحجر الأساس الذى نحرص
كل الحرص على تنميته، وصقل مهاراته ، للوصول إلى المقاتل المحترف، والقادر على إستيعاب وإستخدام التكنولوجيا الحديثة فى كافة المجالات".
وعن دعم العنصر البشرى بالقوات البحرية يقول قائد القوات البحرية "لم نغفل دورنا فى حماية العنصر البشرى من المتغيرات الإجتماعية والعالمية التى تحيط بالإنسان المعاصر فى جميع أنحاء العالم، مركزين جهودنا فى مجال دعم مبادئ ومثل للعسكرية المصرية، وذلك إيماناً منا بأهمية تثبيت وتدعيم العقيدة القتالية للمقاتل المصرى والتى تتلخص فى شعار( النصر أو الشهادة ) .
وتحدث عن دور القوات البحرية فقال "إن المنطقة التى نعيش فيها اليوم بل والعالم بأسره تواجه العديد من التحديات والتهديدات، لكل يوم تحدى علينا مواجهته، ولكل يوم تهديد علينا دحره والقضاء عليه ، فالعالم يتغير وسرعة التغير تتطلب منا، الإصرار الدائم على التطوير والتحديث وأن نكون على أعلى درجات الوعى بالمتغيرات العالمية والإقليمية".
وأضاف "نتقدم للشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحِـــهِم الطاهرة وكذا مصابى العمليات الذين ضحوا بأنفسهم ، فى سبيل إعلاء كلمة الحق ورفعة هذا الوطن المفدى بالدعاء والعرفان بالجميل ، والشكر على ما قدموه ، داعين المولى عز وجل بأن يسكنهم فسيح جناته.
كما توجه بالشكر اللقيادة السياسية الحكيمة التى أولت إهتماماً كبيراً لبناء قوة بحرية متطورة، فى قلب منطقة تنوء بعواصف، إقتلعت شعوباً من جذورها، فى ظل ظروف إقتصادية دقيقة وبرنامج إصلاح إقتصادى قوى.
وأضاف "أتوجه لأبنائى ضباط وضباط صف وجنود القوات البحرية بالتهنئة بعيدهم المجيد ، وكل الشكر على ما يقدموه للقوات البحرية ولوطنهم المفدى مصر من جهد وعرق، فى سبيل طمئنة شعب مصر العظيم ، بأن لديه قوات بحرية بها رجال أشداء ، عيونهم ساهرة تحرس فى سبيل الله ، حتى يأمن كل مواطن على حياته وثروات وطنه".