أثنت صحيفة "الأهرام" على ما فعلته دار الإفتاء المصرية عندما اختارت عنوان "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" للمؤتمر العالمى السابع للإفتاء، الذي نظمته يوم الاثنين الماضى، (لثلاثة أيام)، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى ما أوضحه رئيس مجلس الوزراء، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف، مغزى هذا العنوان: أن الدين هو فن صناعة الحياة والبناء والتعمير، وهو في صميم مقاصده يستهدف مصلحة الإنسان وعمارة الكون.
وأكدت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الجمعة بعنوان " الدين والتنمية وصناعة الحياة"- أن التنمية التي تسابق فيها الدولة الزمن هذه الأيام من أهم مقاصد الشريعة، فعندما تسارع الدولة إلى إنشاء المشروعات لاستيعاب ملايين من الأيدي العاملة، فإنما تحمي حياة ملايين الأسر، وهذا هو المقصد الرئيسي للشريعة، مضيفة أن اختيار كلمة مستدامة هو من صميم الدين كذلك، حيث تمتد التنمية لتستفيد منها الأجيال المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ربط التنمية المستدامة ب الدين يتضمن مكافحة الفساد، وهي من أهم بنود تحقيق التنمية المستدامة، وأيضا فإن مكافحة الإرهاب هي جزء من التنمية، لافتة إلى أن اختيار الربط بين الدين والتنمية في شعار مؤتمر الفتوى هو ربط ذكي، ويشتمل على معان عميقة لا تعد ولا تحصى.