أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق.. مشددا على ضرورة أداء العمل على الوجه الأكمل والتحول به من مجرد وظيفة إلى رسالة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف و محافظ السويس عبد المجيد صقر اليوم الجمعة، بقيادات الدعوة بديوان عام المحافظة، في إطار التواصل المستمر بين وزير الأوقاف والعاملين بالوزارة وفي ضوء رسالة الأوقاف المجتمعية، وذلك بحضور الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس.
وهنأ وزير الأوقاف، في كلمته، محافظ السويس بالعيد القومي للمحافظة.. مشيرا إلى أن هذه الذكرى مهمة ليس لأبناء السويس وحدهم بل للشعب المصري كله، حيث شكل أبناء السويس إلى جانب أبناء القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية ملحمة عظيمة هي ملحمة الفداء والوطنية التي تدعو للفخر والعزة، متمنيًا للمحافظة مزيدًا من الرقي والازدهار.
وأكد وزير الأوقاف على وجوب تكثيف الجهود، حيث إن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا وجد أهل الحق ارتدع أهل الباطل، وهذا ما يجب أن نقوم به في نشر الفكر الوسطي الصحيح المستنير.. مضيفا "وهذا لا يأتي إلا بمزيد من العلم والعمل وفي هذا يقولون: العلم من المهد إلى اللحد، وكذلك لابد من إتقان العمل وأدائه على الوجه الأكمل، والتحول به من مجرد وظيفة إلى الرسالة، فالإمام صاحب رسالة، وفي هذا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ".
ولفت الدكتور محمد مختار جمعة إلى أنه إذا جدد الإنسان نيته وحولها إلى خدمة دينه ووطنه كان يؤدي واجبه الوظيفي ومع ذلك يأخذ أجرًا عظيمًا، يقول أحد العلماء الحكماء: يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر، وليس لك منه إلا ما كُتب.
وشدد الوزير على وجوب تكثيف الجهود، فبعد النجاح المبهر للبرنامج الصيفي للطفل، أكدنا على استمرار الأنشطة تحت عنوان "البرنامج التثقيفي للطفل"، حيث يعقد في 66 مسجدًا بمحافظة السويس في يوم الخميس من كل أسبوع عقب صلاة العصر إلى صلاة المغرب، هذا بالإضافة إلى استمرار عمل المقارئ للأئمة والجمهور، وكذلك مجالس الإفتاء، ومراكز الثقافة الإسلامية، والهدف من هذه الأنشطة أن نفتح المجال واسعًا لمن يبحث عن صحيح العلم والتعلم، وهي رسالة بأن الدولة حريصة على نشر الفكر الصحيح المستنير.
من جانبه، رحب محافظ السويس - في كلمته - بالدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤكدًا أن زيارته للسويس زيارة خير وبركة.. مشيدًا بجهوده في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مثمنًا الدور البارز في نشر الفكر الوسطي المستنير، وما تشهده الساحة الدعوية من أداء متميز لأئمة الأوقاف.