أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن تعقيدات الوضع السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان تأخذ الحيز الأكبر من جهد وتفكير وعمل الحكومة.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الحكومة اليوم خلال مشاركته في إطلاق الهيئة العامة للصحة النفسية في المدارس بمبادرة من وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو.
وأوضح ميقاتي أن الرعاية الضرورية للصحة النفسية للأطفال تتطلب الانطلاق بسرعة لمواجهة تداعيات ما خلفته الأزمات التي عصفت ب لبنان في السنوات الثلاث الماضية.
وقال ميقاتي إن لبنان كانت له الحصة الأكبر من هذا التأثير السلبي الذي سببته جائحة كورونا خصوصا أنها تزامنت مع انهيار اقتصادي ومالي من جهة ومع تفجير مرعب لميناء بيروت حصد حياة العشرات بالإضافة إلى إصابة الآلاف.
وأضاف أن الانهيار الاقتصادي والمالي والتفجير غير المسبوق أثر بشكل كبير على الحالة النفسية لصغار السن وخصوصا بعد الطوابير اللامتناهية أمام المصارف ومحطات الوقود وأفران الخبز وفي كثير من الأحيان يكون أهالي هؤلاء الصغار جزءا من الطوابير إن لم يكونوا هم أنفسهم مع أهاليهم فيها.
ودعا ميقاتي وزارة التربية للعمل على وضع خطة استراتيجية مخصصة للصحة النفسية حصريا في المدارس لمدة ثلاث سنوات بالتعاون مع كل القطاعات وكل الأطراف، على أن تعمل على الاستعانة بالدول المانحة والمنظمات المحلية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني وكل من يرغب لإنجاح هذه الخطة.