قال المهندس على محمد عبدالقادر، عضو مجلس إدارة جمعية المصدريين المصريين، إن العالم يتغير في كافة النواحي السياسية والاقتصادية المختلفة بسبب الأزمات الراهنة، كالحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى انتشار جائحة كورونا التي أثرت سلبا على كافة القطاعات.
وأضاف على محمد على خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «أسرار وحقائق» المذاع على قناة صدى البلد، أن العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية سينقسم إلى شقين، مضيفًا إلى أن أوروبا تعاني من أزمة طاقة طاحنة لم تشهدها منذ عقود وتتجه البوصلة إلى مصر لتوفير حاجة أوروبا من مصادر الطاقة خلال الفترة المقبلة والتي يجب على الحكومة المصرية استغلالها بصورة مناسبة تحقق دفعة قوية للاقتصاد.
وتابع: مصر تمتلك العديد من الثروات التي تجعلها قبلة لجذب الاستثمار، كما أن التصدير لا يتوقف فقط على المنتجات الصناعية والزراعية، بل التصدير هو كل منتج يضخ عملة أوروبية لمصر، لافتًا إلى أن إجمالي صادرات مصر من السلع الغذائية بلغ 32 مليار دولار هو نفس المبلغ الذي حولوه المصريين المقيمين في الخارج.
وأكد على محمد، أن التعليم الفني في مصر لا يستوعب التعامل مع تقنيات التكنولوجيا الحالية التي توصف بـ«الجيل الرابع»، مطالبًا بإنشاء وزارة خاصة بالتعليم الفني، مشيرًا إلى أن أول جيل قادر على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة سيكون بعد 4 سنوات من الآن.
وأشار إلى أن جميع الوزرات لها دور كبير في عملية الرقابة وزيادة التصدير للخارج، كما أن صناعة الكيمياويات والبناء تساهم بنسبة 40% من الصادرات المصرية، والمواد الغذائية بنسبة 13% من إجمالي الصادرات المصرية، ويجب توفير كافة سبل الدعم للمنتجين لهؤلاء المصدرين.
وأوضح أن هناك العديد من القوانين التي تعرقل علمية التصدير وتضارب الرؤى الخاصة بتسهيل إجراءات التصدير يؤثر سلبا على إتمام عملية التصدير.
وأردف على محمد، أن أفريقيا قارة المستقبل ويتنازع عليها العديد من الدول الاقتصادية العظمى حيث تستورد أفريقيا صادرات بقيمة 510 مليار دولار، وتصدر مصر لأفريقيا منتجات بقيمة 1.8 مليار دولار وهذا الرقم ضعيف جدًا، موضحًا أن من أبرز الصعوبات التي تواجه أفريقيا في عملية الاستيراد عدم تواجد نظام بنكي دولي.