إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس فتحلى بالصبر والهدوء وامنحية الطمأنينة فإذا استيقظ طفلك بسبب كابوس فأسرعى إليه وهدية وطمانية
تخيلي أنكِ لست قادرة على فهم الأشباح التي يصارعها ابنك الصغير في أحلامه، على عكس جميع جوانب الحياة الملموسة، حيث يكون الآباء على استعداد لحراسة أطفالهم وحمايتهم، يمكن للكوابيس في كثير من الأحيان أن تترك الطفل مستاءً للغاية، ويكون والداه عاجزيْن عن مساعدته، وعندما يعاني الأطفال من الكوابيس؛ غالباً ما ينتهي بهم الأمر بالاستيقاظ خائفين للغاية، ويرفضون العودة إلى الفراش.
ما يجعله وقتاً صعباً حقاً لكل من الوالدين والطفل، فكيف تتصرفين كما ينصحكِ الأطباء والمتخصصون؟
تنتشر الكوابيس بشكل خاص عند الأطفال الصغار، حيث لا يزالون يربطون الظلام بشيء مخيف، ومع ذلك يمكن أن يعاني الأطفال الأكبر سناً أيضاً من هذه الأحلام المرعبة.
عادة ما تتكون هذه الأحلام السيئة من أشياء يعتقد الأطفال أنها يمكن أن تؤذيهم –ربما كانت من الجار المجاور الذي لديه شارب عملاق أو من كلب ينبح باستمرار– بشكل لا يستطيع عقل الطفل استيعاب كيف أنه مخيف وخطير.
لماذا تظهر الكوابيس عند الأطفال؟
تحدث الكوابيس مع زيادة فهم الطفل لكيفية عمل العالم من حوله. ببساطة، كلما فهموا أن هناك أشياء مؤذية ومخيفة في الحياة الواقعية؛ زاد احتمال ظهور الكوابيس في أحلامهم.
من حوادث الحياة الواقعية المخيفة التي زارتهم في نومهم إلى الوحوش و"الرجل المخيف"، يبدو لنا أن الكوابيس لا تتبع نمطاً ثابتاً يمكن فهمه في بعض الأحيان، يأتي الكابوس نتيجة خياله النشط، حيث تحدث معظم الكوابيس أثناء فترة تدعى نوم الريم REM؛ وتعني حركة العين السريعة، ونظراً لأن الجزء الأكبر من الكوابيس (أو حتى الأحلام) يحدث خلال النصف الثاني من الليل، فمن الشائع رؤية الأطفال يستيقظون من أحلامهم خائفين.
ماذا يجب أن تفعلي إذا كان طفلك يعاني من الكوابيس؟
1 - أكدي لطفلك أنك على حق
طمئنيه أنه لن يحدث له / لها أي شيء سيئ
لكن طمئنيه أنه لن يحدث له / لها أي شيء سيئ. في أغلب الأحيان، كل ما يحتاجه الطفل هو الطمأنينة والدفء ووجودك.
2 - كوني أنت مطمئنة
اعرفي أنه ليس الوقت المناسب لتنهالي على طفلك بالأسئلة، والتي تبدأ بـ"ماذا"، و"أسباب" الكابوس، أو الخوض في التفاصيل، حاولي تهدئته بدلاً من ذلك.
3 - كوني لطيفة
يكون ذلك بأن تحافظي على راحة صوتك، وأخبريه بأن كل شيء على ما يرام وأنه بأمان، وجربي مداعبة شعره، أو افركي ظهره لمزيد من الراحة والدفء.
4 - ساعديه على إعادة كتابة الحلم
افعلي ذلك في اليوم التالي، دعيه يكتب تفاصيل الحلم، ويعطيه نهاية سعيدة. بهذه الطريقة سيتذكر أن لديه القدرة على إعادة كتابة أحلامه.
5 - أخبريه أنه ليس حقيقة
يجب أن يدرك أن ما رآه كان مجرد حلم سيئ وليس حقيقة. وحوّلي انتباهه إلى سيناريوهات أكثر سعادة مثل رحلة الغد. وابقي مع طفلك حتى يحين وقت نومه مرة أخرى.
6 – اعرفي ما الذي يخيفه
أي حددي الأنماط أو المحفزات المتكررة لكوابيس الأطفال. على سبيل المثال، إذا أخافته النكات وبعض أنواع الدمى، فتوقفي عن قول النكات المرعبة أمامه، وأبعدي الدمى التي تثير خوفه