أشاد البرلماني الكندي شريف سبعاوي، الأحد، باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، مشددا على أن هذا المحفل العالمي رسالة مهمة عن الدور الكبير الذي تلعبه الدولة المصرية في اتخاذ خطوات جادة نحو مواجهة الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية.
وقال عضو برلمان أونتاريو ونائب وزير السياحة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه بسبب الوضع الجيوسياسي الحالي، فإن قضية تغير المناخ تتراجع على الساحة الدولية، وهو ما يبرز أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت.. مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حددت مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها خلال قمة المناخ، تستهدف الوصول إلى نتائج موضوعية شاملة وطموحة تتناسب مع التحدي القائم على العلم وتسترشد بالمبادئ التي تستند إلى الاتفاقات والقرارات والتعهدات والالتزامات من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021، وتسعى مصر إلى تسريع العمل المناخي العالمي من خلال الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسب.
وشدد نائب وزير السياحة في أونتاريو على ضرورة بناء القدرات لدى الشباب والمجتمع المدني والنساء والأطفال لمواجهة التغيرات المناخية، وكذا إدراج هذه القضية في المدارس لينشأ جيل يعرف خطورة عملية التغير المناخي وضرورة الحفاظ على البيئة، مؤكدا أن المجتمع المدني يلعب دورا أساسيا في النهوض بالعمل المناخي.
ونوه بالوفد الضخم رفيع المستوى الذي ترسله كندا للمشاركة في المؤتمر، لافتا إلى أن الوفد يضم وزراء من الحكومة الفدرالية والمقاطعات، وخاصة أونتاريو أكبر مقاطعات كندا، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون الكنديون بالمؤتمر.
وأشاد المهندس شريف سبعاوي بالخطوات الملموسة التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية لدفع البلاد نحو آفاق رحبة، مرحبا بعملية الإصلاح الاقتصادي التي تبناها الرئيس وعملية التحول الجذرية في البنية التحتية التي تساهم بشكل كبير في عملية الإصلاح الاقتصادي والتيسير على المواطنين.
وأضاف أن كندا تشارك في المؤتمر لدعم النتائج الناجحة والطموحة التي تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس طويلة المدى، وتأمل في مواصلة جهود التخفيف من أجل الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود للحد من الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية، وبناء القدرة على التكيف والمرونة، والوفاء بالتزامات التمويل المتعلق بالمناخ.
وتعد قمة شرم الشيخ أيضا فرصة لعرض العمل المناخي الكندي، فقبل أشهر من مؤتمر جلاسجو أعلنت كندا مساهمتها الجديدة لخفض الانبعاثات بنسبة 40-45% دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2030.
وبدأ العد التنازلي لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل، حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
ويعد المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.