سلط موقع "Causeur"الضوء على التباين بين آراء القادة السياسيين حول روسيا والأزمة الأوكرانية، مستشهدا بالتباين بآراء الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجية أمريكا السابق هنري كيسنجر.
وبحسب موقع ""Causeur"، قال هارولد هايمان، كاتب المقال: "إذا كان كيسنجر يسترشد بالبراجماتية، فإن بايدن يتصرف من موقع الصقر، حيث يصدر تصريحات بصوت عال وليست بناءة تماما حول الزعيم الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع هايمان قائلا: "سمح جو بايدن لنفسه باتخاذ موقف عدائي واضح تجاه بوتين، مثل قوله، يجب حماية الديمقراطية والقانون الدولي، وما إلى ذلك. وربط الرئيس الروسي بجرائم بارزة كما لو أن بايدن أراد إعادة تأهيل نفسه من خلال التخلص من صورة رئيس ضعيف نشأت بعد الإخفاقات في أفغانستان".
ويستذكر هايمان أن كيسنجر وصف أوكرانيا في كثير من الأحيان بأنها حالة خاصة لأي زعيم روسي، وجادل أيضا بأن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا مستحيل بدون اعتراف البيت الأبيض بأوكرانيا كمنطقة نفوذ روسي، والتي يجب أن تظل محايدة.
كما أشار هايمان إلى أن كيسنجر قدّر للغاية الزعيم الروسي لرغبته في التصرف بصرامة لصالح بلاده، بالإضافة إلى وصف كيسنجر محاولات الولايات المتحدة لضم أوكرانيا إلى الناتو بأنها غير معقولة.
وأضاف هايمان: "غالبا ما كتب كيسنجر عن سياسة بوتين الخارجية، حيث قدمه على أنه براغماتي وزعيم وطني قوي".
في وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، إلى حل دبلوماسي للصراع الأوكراني، وإلا فقد يتحول إلى تصعيد خطير.