يحاول الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف جمال رشيد، بذل كل الجهود لإيجاد مخرج لمشاكل العراق، وتمتين علاقاته بدول الجوار والدول الصديقة، بجانب تقديم برنامج عمل مفصل للرئاسة العراقية خلال أيام بهدف الوصول بالعراق إلى أجواء جديدة تتميز بالقوة والأمن والاستقرار والمصالحة، وتعهد بأن تشكيل الحكومة الجديدة سوف تكون قوية وذات كفاءة عالية لمواكبة التحديات والمتغيرات التى يشهدها العالم وتعهد بحماية الدستور وسيادة العراق وحل المشاكل الداخلية، إلا أن الأجواء الداخلية الحالية فى العراق تعد فى حالة يشوبها الحذر بين التيارات السياسية المختلفة، فهناك من رحب بإعطاء البرلمان الثقة للرئيس وهنأ رئيس تيار الحكمة الوطنى فى العراق عمار الحكيم، أبناء الشعب العراقى الذى طال صبره بانتهاء حالة الانسداد السياسي والمضي باستكمال الخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة العراقية بمشهد ديمقراطي آخر شهده مجلس النواب العراقي وبارك إلى الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد انتخابه رئيسا لجمهورية العراق، وللاتحاد الوطني الكردستاني تمثيله فى رئاسة الجمهورية، ومطالب بحماية الدستور وأن يتسم عهده بالتكاتف والتكامل بين السلطات الثلاث، وحث شركاء وفرقاء المشهد السياسي العراقي على العمل بروح الفريق الواحد المنسجم من أجل تعزيز المسار الديمقراطي.
يذكر أن مجلس النواب العراقى قد أعلن فى بيان رسمي عن انتخاب الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيسا لجمهورية العراق بعد حصوله على 162 من أصل 269 صوتًا، وأعقب ذلك تكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلفا لمصطفى الكاظمى، وعلى الرغم من اتخاذ هذه الخطوة المهمة تأخر موقف زعيم التيار الصدري بضعة أيام بشأن التطورات التي حصلت فى البلاد، بينما أشار بعض المقربين إلى رفض الصدرين للمشاركة فى هذه الحكومة واعتبرها بعض اتباعه أنها لن تلبى طموح الشعب، ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)، بعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية، يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه واعتبر البعض موقف الصدر بأنه يرغب فى الابتعاد بشكل كامل عن حكومة السوداني، وبالتالي فإن ذلك سيكون بداية لمواقف سياسية قادمة بعد منحها الثقة، وهو ما قد يعني أنه يمنحها مهلة معينة، وبعدها يتخذ موقفًا.
بدوره أعلن رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، التأكيد على محاربة الفساد فى مفاصل الدولة ومؤسساتها.
واعتبر أن هذا الملف فى أول أولويات برنامجه والذى من المقرر أن يركز على الجوانب الخدمية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين، وخلال لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم طالبه بضرورة اختيار وزراء أكفاء ممن يشهد لهم بالمهنية والكفاءة والنزاهة وحسن الإدارة، مشددا على ضرورة اختيار فريق منسجم فى إدارة المرحلة القادمة، مؤكدا على عدم مشاركة تيار الحكمة فى الحكومة الجديدة.
للعراق لتجنيبه أي توترات جديدة.