احذر أن تكن منهم.. ما نومة أهل النار؟

احذر أن تكن منهم.. ما نومة أهل النار؟النوم

الدين والحياة24-10-2022 | 06:10

وردت أحاديث عدة ضعيفة تفيد بأن النوم على البطن هو نومة أهل النار، ومنها ما روي عن أبي ذر الغفاري، في ضعيف الترغيب، الصفحة أو الرقم : 1802 ، وحدثه الألباني ، أنه (مرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا مُضطجعٌ على بطني فركضَني برجلِه وقال : يا جُنَيدِبُ ! إنما هذه ضَجعةُ أهلِ النَّارِ).

فيها ورد حديث ضعيف آخر في رواية طخفة بن قيس الغفاري وحدثه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 15545، أنه ضافَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع نَفَرٍ، قال: فبِتْنا عِندَه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ يَطَّلِعُ، فرآهُ مُنبطِحًا على وجْهِه، فركَضَه برِجلِه، فأَيْقَظَه، فقال: هذه ضِجعةُ أهلِ النارِ، وفي رواية أخرى له : (أخْبَرَني أبي أنَّه ضافَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مع نَفَرٍ، قال: فبِتْنا عِندَه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مِن الليلِ يَطَّلِعُ فرآه مُنبَطِحًا على وَجْهِه، فرَكَضَه برِجْلِه فأيْقَظَه وقال: هذه ضِجْعةُ أهْلِ النارِ).

وورد بنصوص السُنة النبوية الشريفة أنه حذرنا النبي صلي الله عليه وسلم من النوم على البطن وقال أنها نومة أهل النار ، فقال صلي الله عليه وسلم لما مر على رجل نائم على بطنه : «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ» سنن أبي داود (4/ 309) ، وورد في حديث صحيح ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى رجلًا مُضطَجِعًا في المسجدِ على بطنِه فقال: إنَّ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ.

فيما أخرجه البخاري في صحيح الأدب المفرد، أنه روى طخفة بن قيس الغفاري: (أتاني آتٍ وأنا نائمٌ على بطني فحرَّكني برِجلِه فقال قُمْ ؛ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ فرفعتُ رأسي فإذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ على رأسي)، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُربِّيًا لِأُمَّتِه، وقد عَلَّمَنا كُلَّ الخَيرِ، حتى بَيَّنَ لنا هَيئاتِ النَّومِ المَسنونةِ والمَرفوضةِ؛ لِيَحفَظَ الإنسانُ صِحَّتَه في الدُّنيا، ويَحوزَ الأجرَ في الآخِرةِ بامتِثالِ أوامِرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

في هذا يَقولُ طِخْفةُ بنُ قَيسٍ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه: "أتاني آتٍ وأنا نائِمٌ على بَطني"، وكان ذلك مِن عادةِ أجلافِ العَرَبِ، وكانَ الرَّجُلُ نائِمًا في المَسجِدِ النَّبَويِّ، "فحَرَّكَني برِجلِه"، ضَرَبَني برِجلِه، "فقالَ: قُمْ"، والمُرادُ: تَنبيهُه إلى طَريقةِ نَومِه، "هذه ضِجْعةٌ" النَّومُ على البَطنِ، "يُبغِضُها اللهُ"، وفي رِوايةِ ابنِ ماجَهْ مِن حَديثِ أبي ذَرٍّ الغِفاريِّ رَضيَ اللهُ عنه: "إنَّما هي ضِجْعةُ أهلِ النارِ"، أيْ: هَيئةُ نَومِهم، ويُحتمَلُ أنْ يَكونَ المُرادُ أنَّ هذه عادةُ الكُفَّارِ، أوِ الفُجَّارِ في الدُّنيا، أو هذه تَكونُ ضِجعَتَهم حالَ كَونِهم في النارِ، وهذا مِنَ النَّهيِ عنِ النَّومِ بهذه الهَيئةِ.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2