اكتشاف هرمون جديد لإصلاح القلوب المكسورة

اكتشاف هرمون جديد لإصلاح القلوب المكسورةاكتشاف هرمون جديد لإصلاح القلوب المكسورة

منوعات25-10-2022 | 12:08

يلعب هرمون الاوكسيتوسين بهرمون الحب لدورة المعروف في تكوين الروابط الاجتماعية والثقة بين الناس كما يساعد الاوكسيتوسين أيضا في حماية نظام القلب والأوعية الدموية من الاصابة عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب

متلازمة القلب المكسور، هي حالة قلبية مؤقتة، تحدث غالباً بسبب المواقف العصيبة والمشاعر الشديدة. يمكن أن تحدث الحالة أيضاً بسبب مرض جسدي خطير أو جراحة. قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القلب المكسور من ألم مفاجئ في الصدر يجعلهم يعتقدون أنهم يعانون من نوبة قلبية. تؤثر متلازمة القلب المكسور على جزء فقط من القلب، وتعطّل مؤقتاً وظيفة ضخ القلب المعتادة، فيما يستمر باقي القلب في العمل بشكل صحيح أو قد يضغط أو ينقبض بقوة أكبر

هرمون الحب قد يساعد على التئام القلوب المكسورة
بحسب موقع Live Science، أظهر باحثون إن الأوكسيتوسين، الذي يُطلق عليه أحياناً هرمون الحب، قد يساعد على التئام القلوب المكسورة، بالمعنى الحرفي للكلمة. في دراسة جديدة أجريت على بعض الأسماك والخلايا البشرية، وجد العلماء أن الهرمون الذي يُصنّعه الدماغ قد يساعد أنسجة القلب على التجدد بعد الإصابة، ومن الناحية النظرية، يمكن استخدامه يوماً ما في علاج النوبات القلبية، وفقاً للباحثين. نظراً إلى أن الدراسة الجديدة أجريت في أحواض أسماك وأطباق معملية، فإنَّ هذا العلاج النظري لا يزال بعيداً عن التحقيق.
يُلقَّب الأوكسيتوسين بهرمون الحب أو الاحتضان، لدوره المعروف في تكوين الروابط الاجتماعية والثقة بين الناس، وغالباً ما ترتفع مستوياته عندما يحتضن الناس بعضهما البعض. ومع ذلك، فإن ما يُسمى بهرمون الحب يخدم أيضاً العديد من الوظائف الأخرى في الجسم، مثل تحفيز الانقباضات أثناء الولادة وتعزيز الرضاعة بعد ذلك. يساعد الأوكسيتوسين أيضاً على حماية نظام القلب والأوعية الدموية من الإصابة عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب ومحاربة الجذور الحرّة، وهي نتيجة ثانوية تفاعلية لعملية التمثيل الغذائي الطبيعي للخلايا.
الدراسة الجديدة تسلط الضوء على فائدة أخرى محتملة للأوكسيتوسين، حيث يساعد الهرمون القلب على استبدال خلايا عضلة القلب المصابة والميت، وهي الخلايا العضلية التي تعمل على تقوية انقباضات القلب. تشير النتائج المبكرة في الخلايا البشرية إلى أن الأوكسيتوسين يمكن أن يحفّز تأثيرات مماثلة لدى الأشخاص، إذا تمَّ أخذه في الوقت المناسب وبالجرعة المناسبة.
لاحظ مؤلفو الدراسة في تقريرهم أن القلب لديه قدرة محدودة للغاية على إصلاح أو استبدال الأنسجة التالفة أو الميتة. لكن العديد من الدراسات تشير إلى أنه بعد الإصابة، مثل النوبة القلبية، فإن مجموعة فرعية من الخلايا في الغشاء الخارجي للقلب، تسمى النخاب، تحمل هوية جديدة. تهاجر هذه الخلايا إلى طبقة أنسجة القلب حيث توجد العضلات وتتحول إلى خلايا تشبه الخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تتحول بعد ذلك إلى عدة أنواع من خلايا القلب، بما في ذلك خلايا عضلة القلب.

أضف تعليق