لا زالت أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب و حسام حبيب تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دخولها المصحة النفسية لتلقي العلاج اللازم، وسبقتها أخبار حول تعرضها للضرب من قبل شقيقها.
وتثير قصة شيرين الجدل منذ شهور، عندما أعلنت انفصالها عن زوجها السابق حسام حبيب، وخرجت في تصريحات تلفزيونية تتهمه بالاعتداء عليها بالضرب واستغلالها وسرقتها وعزمها مقاضاته، وهي الاتهامات التي نفاها لاحقا زوجها حبيب.
قال د. عبدالعزيز آدم عضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية وأخصائي علم النفس السلوكي فى تصريح خاص لبوابة " دار المعارف": إن ما وصلت إليه الفنانة هو مرحلة العلاقة السامة وأصبح الإنسان يؤذى نفسه أو يؤذى غيره وأصبح إدمان المخدرات أحد وسائل إيذاء النفس ويجب الذهاب للمصحة لإتباع برنامج علاجى وسحب السموم من الجسم بشكل تدريجى.
وأضاف عبدالعزيز أن علاقة شيرين عبدالوهاب ب حسام حبيب علاقة سامة والأمر الخطير فى فيها أنها على وعى تام بأن هذا الشخص لا يعنى لها الكثير من الدعم وتستمر فى العلاقة معه بسبب ربط حياتها عموما بوجود هذا الشخص رغم الأذى التى يسببه لها.
وأكد سبب العلاقات السامة الفراغ النفسى والفراغ العاطفي وعدم وجود هدف فى الحياة وبالتالى يعرض الإنسان لعلاقات سامة والأذى يسبب الوصول إلى مرحلة فقدان السيطرة على أخذ القرار نتيجة التعلق المرضي، مشيرا إلى أن حلول هذه الحالات أولا يجب أن يتحلى الإنسان بالعزيمة ويكون لديه هدف.
وأوضح أن الوازع الإيمانى والدينى أن الإنسان ليس لديه طاقة روحانية يتشبث بالأشخاص الزائلين بسبب عدم الشعور بالطاقه الإيمانية بداخلة وبالتالى يلجأ إلى هذه الأشخاص.
وأشار إلى أن وجود الله سبحانه وتعالى هو أولى بالتعلق من أى شخص فى حياتنا وهو العوض عن العلاقات التى نفقدها، أحيانا العلاقات السامة ليست دائما، مثل علاقة الأب بابنه أو الأولاد بأبائهم وهذا يسمى تعلق مرضى وليس تعلق عاطفى.
واختتم تصريحاته، بأن شيرين عبدالوهاب ليست أول أو آخر هذه الحالات، حيث يوجد مثلها حالات كثيرة لا حصر لها يمر بها الكثيرون فى مجتمعنا، علاقات تضر أكثر مما تنفع ولا استطاعه للتخلص منها.