5 أيام على الانتخابات الإسرائيلية.. استطلاع يتوقع اكتساح حزب لابيد

5 أيام على الانتخابات الإسرائيلية.. استطلاع يتوقع اكتساح حزب لابيدصور أرشيفية

عرب وعالم27-10-2022 | 12:35

قبل أسبوع من خروج الإسرائيليين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة الخامسة التي تجرى في البلاد في أقل من أربع سنوات، توقع استطلاع تلفزيوني جديد عددا قياسيا من مقاعد الكنيست لحزب رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، “يش عتيد”، على حساب حليفيه، حزبي “العمل” و”ميرتس”، بينما لا تزال كتلة المعارضة بقيادة حزب بنيامين نتنياهو، “الليكود”، وتحالفه من الأحزاب اليمينة والمتدينة بعيدة عن تحقيق الأغلبية ولكنها لا تزال أقرب إليهما من كتلة لابيد التي تضم أحزابا من مختلف ألوان الطيف السياسي.

أكد الاستطلاع الذي بثته أخبار القناة 13 أعطى كتلة نتنياهو 60 مقعدا، على غرار استطلاعات الرأي السابقة خلال الأسبوع الأخيرة، وما زالت أقل من الأغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدا , وأظهر الاستطلاع نفسه حصول حزب “يش عتيد” الذي يتزعمه لابيد على 27 مقعدا، وهو أعلى مستوى له في الاستطلاعات الأخيرة، بينما تراجع حزبا “العمل” و”ميرتس” إلى أربعة مقاعد لكل منهما، وحصلت الأحزاب في ائتلاف لابيد المنتهية ولايته على 56 مقعدا. في حين يتُوقع حصول قائمة “الجبهة-العربية للتغيير”، الغير متحالفة مع أي من الكتلتين، على 4 مقاعد.

وتوقع الاستطلاع حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 مقعدا ليكون الحزب أكبر في الكنيست , بينما يأتي حزب اليمين المتطرف “الصهيونية المتدينة”، وهو جزء من كتلة الأحزاب اليمينية والمتدينة، ثالثا في الاستطلاع الذي توقع له الفوز بـ 14 مقعدا. الحزب – وهو تحالف بين الوزير السابق بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وحزب “نوعم” المعادي للمثليين – حقق ارتفاعا في استطلاعات الرأي مؤخرا، إلا أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو قد حقق مكاسب على حساب شركائه في الفترة الأخيرة التي سبقت الانتخابات السابقة.

وحل “الوحدة الوطنية” رابعا بعد “الصهيونية المتدينة” في استطلاع القناة 13، مع حصوله على 11 مقعدا. قائمة وسط-اليمين مكونة من حزب “أزرق أبيض” الذي يرأسه وزير الدفاع بيني غانتس، وحزب وزير العدل غدعون ساعر، “أمل جديد”، والوافد الجديد على الحلبة السياسية غادي آيزنكوت، والذي شغل هو أيضا مثل غانتس منصب رئيس الأركان الإسرائيلي في السابق. غانتس يعتبر نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة، لكن يبدو أن لديه خيارات ضئيلة لتشكيل إئتلاف حكومي.

استطلاعات الرأي توقعت لحزبي “شاس” و”يهدوت هتوراة”، وهما أيضا من شركاء نتنياهو، الحصول على ثمانية وسبعة مقاعد تباعا، بما في ذلك استطلاع القناة 13.

ومنح الاستطلاع حزب اليمين العلماني “يسرائيل بيتنو” ستة مقاعد، وتوقع لتحالف “الجبهة-العربية للتغيير” – غير المتحالف مع أي من الكتلتين الفوز بأربعة مقاعد، تماما مثل حزب “القائمة العربية الموحدة” الإسلامي، الشريك في الإئتلاف الحكومي المنتهية ولايته.

وتوقع الاستطلاع ألا يتمكن حزب اليمين “البيت اليهودي” برئاسة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد أو حزب “التجمع” العربي القومي من حشد الدعم الكافي لدخول الكنيست، إلا أن البحث أظهر أن بإمكان حزب شاكيد الحصول على 2.2% من الأصوات، وهو ارتفاع ضئيل مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة.

أجرى الاستطلاع البروفسور كميل فوكس وتضمن 801 مشاركا، وبلغت نسبة هامش الخطأ فيه 3.5%.

وأشار استطلاعان آخران هذا الأسبوع إلى نتائج مماثلة، حيث حصلت كتلة نتنياهو على 60 مقعدا والائتلاف المنتهية ولايته على 56 مقعدا.

في استطلاع للقناة 12 أجراه معهد “ميدغام” حصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 32 مقعدا، ويش عتيد بزعامة لبيد على 24، “الوحدة الوطنية” برئاسة غانتس 13، “الصهيونية المتدينة” 13، شاس 8، يهدوت هتوراة 7، يسرائيل بيتنو 5، ميرتس 5، العمل 5، الجبهة-العربية للتغيير 4، القائمة العربية الموحدة 4.

وأظهر استطلاع “كان” حصول حزب التجمع على 1.8% وحزب “البيت اليهودي” على 1.6|% من الأصوات، وهو ما يعني فشلهما في دخول الكنيست.

غالبا ما تكون استطلاعات الرأي الإسرائيلية غير موثوقة، ولكن يمكن أن يكون لها تأثير على صنع القرار لدى السياسيين والناخبين قبل الانتخابات.

تمت الدعوة للانتخابات المقبلة – الخامسة منذ أبريل 2019 – بعد انهيار حكومة تقاسم السلطة بين رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت ولابيد، والتي صمدت لمدة عام بعد أن تمكنت من الإطاحة بنتنياهو في يونيو 2021.

استقال بينيت من منصبه بعد ذلك، وسلم رئاسة الوزراء إلى لابيد والسيطرة على حزبه إلى رقم 2 فيه، شاكيد، والتي نأت بنفسها منذ ذلك الحين عن الإئتلاف الحكومي بينما استمرت في شغب منصب وزير الداخلية.

ويسعى نتنياهو، إلى استعادة السلطة في الوقت الذي يمثل فيه للمحاكمة في تهم فساد، بينما يسعى لابيد إلى الاحتفاظ بكرسي رئاسة الوزراء بعد انتقاله مع عالم الصحافة إلى عالم السياسة قبل عقد من الزمان.

أضف تعليق