علي الرغم من أن أعراض البرد وانفلونزا الموسمية متشابهه لان كلاهما يصيب الجهاز التنفسي الا أن الفيرس المسبب لكلا المرضين مختلف
الإنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادّة تسببها فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تسبب الإنفلونزا الموسمية العديد من المضاعفات ما بين معتدلة أو شديدة أو متفاقمة والتي تُسبب مرضاً شديداً. وتكون الإنفلونزا أكثر شيوعاً خلال فصلي الخريف والشتاء، كما تزداد حالات الإصابة بها في الفترة بين أواخر شهر ديسمبر وأوائل شهر مارس. وهناك العديد من سلالات الإنفلونزا المختلفة، فهي من الفيروسات التي تميل إلى التغيير كل عام. إليك مضاعفات الإنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية والعلاج:
يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الموسمية، وهم:
-النساء الحوامل.
-الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين أو البالغين 50 عاماً فأكثر، وخصوصاً ما فوق الـ65 عاماً.
-الأشخاص الذين يعانون من أي من هذه الحالات الطبية الآتية: الربو أو أي أمراض تنفسية مزمنة أخرى، أمراض القلب والكلى والكبد، السمنة (مؤشر كتلة الجسم 40 فما فوق)، اضطرابات الدم، مثل فقر الدم المنجلي، اضطرابات التمثيل الغذائي، ضعف الجهاز المناعي بسبب مرض أو دواء، الاضطرابات العصبية العضلية التي تتداخل مع التنفس أو إفراز المخاط.
العلاج طويل الأمد بالأسبرين للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ19 عاماً، الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية للمسنين.
يجب على هؤلاء الأشخاص في هذه المجموعات التشاور مع الطبيب الخاص بهم لتلقي اللقاح، أو إذا حصلت لديهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أو كان لديهم اتصال وثيق مؤخراً بشخص مصاب بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
مخاطر الأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها
الصداع والإعياء والحمى من المضاعفات الشائعة للإنفلوانزا الموسمية
تبدأ أعراض الإنفلونزا عادةً في الظهور بعد يوم إلى أربعة أيام من التعرّض للعدوى، وتستمر أعراضها لعدة أيام، وتشمل الأعراض ما يلي:
-الحمى والقشعريرة.
-آلام في العضلات والمفاصل.
-الصداع والإعياء.
-التهاب الجيوب الأنفية، مما يؤدى إلى احتقان أو سيلان بالأنف.
-التهاب الشعب الهوائية وما يستتبعه من سعال والتهاب الحلق وأزيز أو ضيق في التنفس.
-الأعراض المعوية، مثل القيء أو الإسهال، ولكنها أقل شيوعاً.
وإذا كنت تعانين من أعراض شديدة أو متفاقمة مثل صعوبة التنفس أو درجة حرارة عالية أو منخفضة بشكل غير اعتيادي، أو زيادة في معدل ضربات القلب، فانتقلي فوراً إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، حيث إنّ الإنفلونزا الموسمية قد تؤدي أحياناً إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي أو الوفاة، كما يمكن أن تكون أعراض الإنفلونزا مشابهة لأعراض فيروس كورونا، لذلك إذا كنتِ تعانين من أعراض شديدة، تحدثي إلى طبيبكِ أو اذهبي إلى المستشفى على الفور.
طرق العلاج والوقاية من الإنفلونزا الموسمية
الحصول على قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول أدوية مسكنة تساعد في علاج الإنفلونزا
يتعافى معظم الناس من الإنفلونزا من تلقاء أنفسهم، فلست مضطرة للذهاب إلى المستشفى إذا أصبت بالإنفلونزا، ولكن يجب عليك اتخاذ الخطوات التالية لحماية نفسك وتجنّب إصابة الآخرين:
-الحصول على قسطٍ من الراحة وشرب الكثير من السوائل الدافئة.
-تناول الأدوية ومسكنات الألم التى تصرف دون وصافة طبية لتخفيف الأعراض.
-يجب ألا يتناول الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أقل، والمصابين بالإنفلونزا، الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي عليه، لأنه يُمكن أن يؤدي للإصابة بمرض نادر وخطير يسمى راي وهي حالة نادرة وخطِرة في نفس الوقت تسبب التورم في الكبد والمخ.
-تجنّب الاتصال الوثيق مع الآخرين، والابتعاد عن الأماكن العامة المزدحمة وتجنّب الاتصال الوثيق بأفراد الأسرة؛ منعاً لانتقال العدوى.
-الحرص على تغطية الأنف الفم عند السعال أو العطس.
-اللقاح هو الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من المرض، إذ تتوفر لقاحات آمنة وفعّالة وتستخدم منذ أكثر من 60 عاماً، ويوصى بالتطعيم السنوي للحماية من الإنفلونزا، أو التقليل من شدّة المرض وحدوث المضاعفات والوفيات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم السنوي للفئات التالية:
- النساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات.
- كبار السن (65 عاماً) فما فوق.
- الأفراد الذين يعانون من حالات طبية مزمنة.
- العاملون في مجال الرعاية الصحية