كانت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى افتتاح واختتام المؤتمر الاقتصادى 2022 حاسمة وصريحة موجهة لشعب مصر فى الداخل وموجهة أيضا للخارج، فقد طمأن الرئيس المصريين على مستقبل بلدهم وأوضح مدى الجهود التى تبذل طوال الفترة التى تولى فيها قيادة البلاد حيث اتسمت رسائل الرئيس بالصراحة التامة عن الوضع الاقتصادى لمصر فى ظل الأزمات العالمية التى مر ويمر بها العالم حاليًا، كجائحة كورونا و الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت على جميع اقتصادات الدول بما فيها الدول المتقدمة حتى أمريكا نفسها وأوروبا، فلم تنجو أى دولة من هذا التأثير السلبى وزيادة نسبة التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية وحتى المواد التى تستخدم فى جميع الصناعات تسير مصر فى خططها فى مواجهة هذه الأزمات العالمية، وفى نفس الوقت يتم تنفيذ المشروعات التى بدأتها الدولة ولم تتوقف وعبر الرئيس أن لديه حلم ولن يرتاح قبل تحقيقه وقد وجه الرئيس للجيش والحكومة تحياته لكل الجهود التى يبذلها كل منهما، وأكد الرئيس أن حزمة الحماية الاجتماعية مستمرة ولن تتخلى عنها الدولة حيث أكد الرئيس أنه لا أعباء إضافية على المواطنين وطلب من الحكومة البدء فورًا فى تنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادى
ونتائج الحوار الوطنى.
هذه الرسائل الهامة التى طمأن بها الرئيس المصريين كانت بمثابة الصدمة الكبرى للجماعة الإرهابية التى شعرت بفشل دعوتها التخريبية للمصريين بالخروج يوم 11 نوفمبر المقبل حيث شعرت قيادتها بهذا الفشل لأن المصريين بطبيعتهم واعون جيدًا لأهداف هذه الجماعة الإرهابية وأبواقها المنتشرة حاليًا على قنواتهم فى تركيا وبريطانيا ومدى إنفاق الأموال على هذه القنوات والتمويلات التى تدعمهم للإجهاز على الدولة المصرية وتخريبها من الداخل وإثارة القلاقل حيث عادت هذه القنوات إلى فبركة الفيديوهات القديمة لإثارة البلبلة بين المواطنين وهى حاليًا قد شعرت بأن ما تتمناه هو أضغاث أحلام الجماعة الإرهابية وقياداتها فى الخارج شعرت باليأس أخيرًا لكل تخطيطاها بعد أن نجحت مصر فى الاستعداد جيدًا لعقد مؤتمر المناخ والذى سوف يحضره أكثر من 40 ألف ضيف من أكثر من 132 دولة حتى الآن من زعماء وقيادات دول العالم وستكون شرم الشيخ ومصر بؤرة اهتمام العالم كله طوال 11 يومًا هى فترة عقد المؤتمر وجلساته، وهنا نقول إن الدولة المصرية وقيادتها وحكومتها وشعبها استعدوا جيدًا لهذا المؤتمر لأن مصر تستحق الكثير وسوف تنجح مصر فى ذلك.