يوجد العديد من الأسباب لسوء التغذية عند الاطفال يجب التعرف عليها لذلك سنعرضها اليكم خلال السطور التاليه..
1- رداءة جودة النظام الغذائي للطفل
إن قلة جودة النظام الغذائي أحد الأسباب الأساسية لمشكلة سوء التغذية لدى الأطفال، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن مسألة سوء التغذية يهدد صحة وحياة الأطفال عالميًا، كما أن وفاة أكثر من 3 مليون طفل كل عام بالإضافة إلى حدوث أضرار صحية لملايين أخرى من الأطفال يرجع بصورة أساسية للنظام الغذائي السيء للطفل.
إن عدم حصول الأطفال على التغذية الجيدة يؤدي بدوره إلى إصابتهم بأمراض خطيرة، فعلى سبيل المثال يعتبر التقزم المزمن _ أي يكون الأطفال أقصر مما ينبغي بالنسبة لأعمارهم _ نتيجة لعدم حصول هؤلاء الأطفال على التغذية الصحية الكافية، بالإضافة إلى تدمير قدرات الطفل على المستوى البدني والإدراكي “المعرفي”.
2- صحة الأم السيئة
بالتأكيد تعتبر صحة الأم السيئة سواء على المستوى النفسي أو الغذائي سببًا رئيسيًا عن سوء التغذية لدى الأطفال، حيث أن البداية الأولى للصحة الغذائية للطفل تبدأ منذ الفترة الأولى من الحمل وحتى عمر السنتين (فترة الرضاعة)، فالأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية أثناء فترة الحمل يعانين من مضاعفات الولادة، قد يولد الأطفال في حجم صغير جدًا تبعًا لذلك الأمر، بالإضافة إلى ذلك فإنهن يواجهن صعوبة في إرضاع أطفالهن الرضع بصورة طبيعية، حيث أن سوء الصحة النفسية والغذائية للأم قد تؤثر على كمية الحليب الطبيعي.
قد يتعرض الطفل لسوء التغذية إذا لم يستفيد من الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمره، وخاصة في البلدان النامية حيث وجود المشاكل الاقتصادية بالإضافة إلى عدم الوعي بالنمط الغذائي الصحي المناسب للأطفال، وقد قامت منظمة Save the Children بمهمة نقل الوعي الغذائي للطفل في تلك البلدان، من خلال الدروس والأنشطة العملية ولا سيما أهمية النظام الغذائي للأم أثناء الحمل وفترة الرضاعة، وفوائد الرضاعة الطبيعية وأيضًا كيفية إعداد الوجبات الغذائية الصحية.
يتمثل هدف تلك المنظمة “Save the Children” في ذلك الإطار، مساعدة الأم والرضيع والطفل في مراحل عمره المختلفة، للقضاء على مسألة سوء التغذية والوقاية منها، بالإضافة إلى الحد من جوع الأطفال.
3- الوضع الاجتماعي والاقتصادي
يعتبر الفقر هو السبب الأول لمسألة سوء التغذية لدى الكبار والصغار على حد سواء، حيث تفتقر الأسر التي تحيا في حالة فقر مدقع إلى إمكانية الحصول على اللحوم والدواجن والفواكه والخضروات الطازجة، بالإضافة إلى ذلك لا يوجد في تلك المجتمعات الفقيرة متاجر تشمل كل الخدمات والمنتجات الغذائية، وفي حال توفرت تلك المنتجات الطبيعية الطازجة قد تكون مرتفعة السعر، وبالتالي يسعى الأهالي لإيجاد أطعمة أقل تكلفة وغير مناسبة صحيًا لنمو الأطفال.
يحدث جراء ذلك توقف للنمو لدى الأطفال _ وذلك وفقًا لمجموعة من الدارسات عن سوء التغذية لدى الأطفال _ حيث أن كل 9 من 10 أطفال يعانون من مشكلة التقزم، أي حوالي 139 مليون طفل، في الدول ذات الدخل الاقتصادي المنخفض والمتوسط.
4- الحرب والصراع
إن النزاعات والحروب تؤثر في عملية التغذية السليمة للأطفال، وبالتالي التعرض لسوء التغذية ومن ثم توقف النمو وارتفاع خطر الوفاة قبل عمر الخامسة، _ وبناءًا على نتائج البحوث والدراسات العلمية _ يتأثر أكثر من 240 مليون طفل على المستوى الغذائي في البلدان التي يحدث فيها صراعات وحروب سواء كانت داخلية أو خارجية، فعلى سبيل المثال، أدى الصراع في جنوب السودان إلى انعدام الأمن الغذائي بصورة حادة وبالتالي 61% من الأطفال عانوا من تلك الصراعات.
في هذا الصدد، تقوم منظمة إنقاذ الطفولة في جنوب السودان بالدعم الصحي والغذائي، حيث تدير ما يقارب من 58 موقعًا لبرنامج تغذية للرضع والأطفال الصغار.
بجانب السودان يوجد سوريا واليمن، حيث أن عدد الأطفال اللاجئين في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية، حيث يشكلون أكثر من نصف الأطفال اللاجئين حول العالم، فلا يوجد دعم غذائي صحي، بينما ينشأ الأطفال في اليمن في صراعات مستمرة منذ سنوات عديدة مما تسبب هناك في تعرض كثير من الأطفال لخطر الوفاة نتيجة سوء التغذية.