تفقد الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، وخالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الاستعدادات النهائية للتأمين الطبى لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ، نوفمبر المقبل.
وشملت الجولة، تفقد مستشفى شرم الشيخ الدولى، والاطمئنان على الاستعدادات والتجهيزات بالمستشفى، والتطوير الشامل لأقسام الطوارئ والرعايات المركزة والعمليات والقسطرة بها، وتجهيزاتهم بأحدث التجهيزات الطبية، ومراجعة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وفصائل الدم ومشتقاته وتأمين المخزون الاستراتيجى لهما، إضافة إلى توافر الفرق الطبية التى ستقدم الخدمات الطبية بمختلف التخصصات الطبية للوفود المشاركة بالمؤتمر.
وشملت الجولة، تفقد وحدة للتشخيص والاتصال الطبى عن بُعد بمستشفى شرم الشيخ الدولى، حيث أشار الدكتور أحمد السبكى، إلى أن هذه الوحدة ستسهم فى الارتقاء بجودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للوفود المشاركة بالمؤتمر، كما تسهم فى تيسير حصولهم على الخدمة الطبية، فضلًا عن أنها تُمكِّن من مناظرة أكبر عدد من الحالات المرضية، خصوصا وقت حدوث الأزمات والطوارئ.
وأضاف الدكتور أحمد السبكى، أنه ولأول مرة سيتم إدخال الروبوتات الذكية المتخصصة فى مجالات التمريض، والتعقيم، ومكافحة العدوى، ونقل عينات التحاليل، وخدمات المرضى ضمن جاهزية التأمين الطبى للمؤتمر، لافتًا إلى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة لضمان توفير أفضل خدمة ورعاية طبية وعلاجية للوفود المشاركة بالمؤتمر، وتعزيز جودة وسلامة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لهم.
ولفت السبكى، إلى تدريب الأطقم الطبية على طب الطوارئ والحالات الحرجة، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية على أعلى مستوى، والتدريب العملى إضافة إلى محاكاة كل السيناريوهات المتوقعة لعمليات الإخلاء الطبى عند وقوع أى أحداث أو أزمات طارئة، وكيفية إدارتها بفعالية، لضمان تنفيذ خطة التأمين الطبى على أعلى مستوى من مستويات الجودة والدقة، والعمل وفق خطة متكاملة تضمن التأمين الطبي الجيد للمؤتمر.
وأكد التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية فى تمركزات عربات الإسعاف المشاركة بالتأمين الطبى للمؤتمر، وتحديد خطوط سير الوصول إلى مستشفيات الإخلاء، وطرق الإبلاغ عن أى حالات مرضية أو أحداث طارئة، كما أكد جاهزية فرق الانتشار السريع للتدخل وتقديم الدعم فى حالة الحوادث الكبرى، وجاهزية العيادات الطبية بأماكن ومقرات إقامة الوفود، وتجهيزها على أعلى مستوى من التجهيزات الطبية، مؤكدًا على الربط إلكترونيًا بين كل أماكن تقديم الخدمة الطبية وغرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بشكل يضمن سرعة التعامل مع الحالات والتعامل الفورى مع الأزمات.
وشملت الجولة، تفقد غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بمستشفى شرم الشيخ الدولى، حيث أشار السبكى إلى انعقاد الغرفة على مدار الساعة، للوقوف على أى احتياجات طبية أو لوجيستية وتوفيرها على الفور، وكذلك الربط إلكترونيًا مع كل المرافق الحيوية والجهات المختلفة المعنية بتنفيذ خطة التأمين الطبى للمؤتمر، تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، مما يضمن سرعة الاستجابة لأى بلاغ، والتعامل الفورى مع أى أزمات أو أحداث طارئة، علاوة على مراقبتها لسير خطة التأمين الطبى وإعداد تقارير دورية عن مدى فعاليتها والإشراف على جودة تنفيذها أثناء فترة انعقاد المؤتمر وحتى مغادرة آخر فرد من أفراد الوفود المشاركة بهذا الحدث العالمى، والذى سيحضره العديد من رؤساء الدول والشخصيات المهمة بالعالم.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، ومحافظ جنوب سيناء، وممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، جولتهم التفقدية، بزيارة المستشفى الميدانى المقام بجوار مركز المؤتمرات الدولى بشرم الشيخ، وشملت الجولة، تفقد جاهزية المستشفى الميدانى، والاطمئنان على جاهزيتها للتأمين الطبى لمؤتمر المناخ، مما يسهم فى تيسير حصول الوفود المشاركة على الخدمات والرعاية الصحية.
وأشار الدكتور أحمد السبكى إلى أن نموذج المستشفى الميدانى، لأول مرة يتم تشغيله فى مصر، للتأمين الطبى للمؤتمرات والأحداث المهمة، مضيفًا أنها ستعمل على مدار الساعة، كما تعمل بالطاقة النظيفة والمتجددة "الشمسية" تماشيًا مع أهداف مؤتمر المناخ، لافتًا إلى أنها تضم 24 سرير، 20 أسِرة داخلى و4 رعايات مركزة، بالإضافة إلى غرفة عمليات، ومجهزة بكل التجهيزات والمستلزمات الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية فى تقديم الخدمات الصحية الوفود الرئاسية والمشاركة بالمؤتمر.
وأكد الدكتور أحمد السبكى الاستعداد الجيد للتأمين الطبى لمؤتمر المناخ، لافتًا إلى امتلاك قدرة كبيرة للتأمين الطبي للأحداث والفاعليات والمؤتمرات العالمية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة لإدارة الأزمات والطوارئ، إضافة إلى ضم العديد من الكوادر والخبرات والكفاءات فى إدارة المؤتمرات والفاعليات الكبرى والتأمين الطبى لها.
وأثنى خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على التجهيزات الطبية والاستعدادات التامة التأمين الطبى لمؤتمر المناخ، كما أثنى على جاهزية الأطقم الطبية، وتوافر جميع المستلزمات الطبية وغير الطبية، وجودة المستشفى الميدانى، مشيدًا بالمجهودات والتجهيزات التى تجرى على أعلى مستوى، ولأول مرة بشرم الشيخ، إذ جرى تفعيل وحدة للتشخيص والاتصال الطبى عن بُعد، وإدخال أنظمة وخدمات الروبوتات الذكية لأول مرة فى شرم الشيخ، إلى جانب المستشفى الميدانى الذى يتم تجهيزه على أعلى مستوى.
وأشادت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بالجهود المبذولة والاستعداد الجيد للتأمين الطبي لمثل هذا الحدث العالمى، مؤتمر المناخ COP27، لافتة إلى استعداد مستشفى شرم الشيخ الدولى لاستقبال مؤتمر المناخ بآليات متعددة، وعلى رأس تلك الآليات استخدام الطاقة الشمسية النظيفة، والتحول إلى مستشفى خضراء صديقة للبيئة، لتقديمها كنموذج واقعى خلال فعاليات المؤتمر لمواجهة مصر للتغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الحرارية، لافتة إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على صحة الإنسان، وكان لا بد من تضافر وتكاتف الجهود للحد من آثار التغيرات المناخية وتفعيل المبادرات الخضراء لتوفير حياة أكثر صحة وأمانًا للشعوب، وتابعت: "فخورون باستضافة مصر لهذا المؤتمر العالمى".