قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى، إنه لا يسعى للتصادم مع أحد، مشددًا على أن الدستور لا يسمح بالفراغ الرئاسي.
وأضاف فى تصريحات إعلامية له اليوم أن الدستور واضح فيما يتعلق بشغور مقعد رئيس الجمهورية بأن تستلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، موضحا أنه لن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء لممارسة صلاحيات الرئيس إلا فى حال الضرورة القصوى.
وأوضح أنه لا يسعى لأخذ مكان أحد، بل إن الهدف هو خدمة الناس وتسيير المرفق العام بطريقة صحيحة حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقتٍ ممكن.
وأضاف أن رئيس الجمهورية ميشال عون لم يكن يرغب منذ البداية بأن يقوم (ميقاتي) بتشكيل الحكومة، متمنيا أن ينتهى الفراغ بأقصى ما يمكن مشددا على أن رئيس الجمهورية هو لكل لبنان وليس لفريقٍ واحد.
وأكد أنه من الصعب أن يتوجه إلى منزل رئيس الجمهورية ميشال عون فى الرابية يوم غدٍ الإثنين بشأن ملف الحكومة، موضحا أنه سيغادر لبنان غدا إلى الجزائر من أجل تمثيل لبنان فى القمة العربية فى الجزائر.
ولفت ميقاتى إلى أنه كانت هناك وساطات لتشكيل الحكومة فى الأيام القليلة الماضية، إلا أن الأمور وصلت إلى حائط مسدود – على حد تعبيره، موضحاً أنه كان من الممكن ألا تنال الحكومة الجديدة الثقة.
وأشار إلى أنه وجد أن الأفضل هو الإكمال بالحكومة الحالية ضمن تصريف الأعمال، مؤكدا أنه لم يسمع بموضوع مقاطعة مجلس الوزراء.
وأكد ميقاتى أنه ينسق مع البطريرك المارونى مار بشارة بطرس الراعى منذ فترة، موضحا أنه سينسق مع الجميع بما تقتضيه المصلحة الوطنية.
واعتبر ميقاتى أن إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة لن يغير شيئاً فى الواقع لأن الحكومة مستقيلة فى الأساس بموجب الدستور وهى تصرف الأعمال أصلا، مشيرا إلى أنه الوقت الحالى لا يرى أمراً يستدعى الدعوة لمجلس الوزراء لكن ذلك قد يحصل فى حال اقتضت المصلحة الوطنية ذلك وخصوصاً فى الحالات الطارئة.
وشدد ميقاتى على أنه لن يدخل بأى جدل مع الرئيس عون بشأن وقائع ملف تشكيل الحكومة، مؤكدا أن هدفه تسيير شؤون الدولة مع التمسك بالمطلب الأساسى المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن.