أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، استدعاء السفير الهولندي لدى موسكو، بيسخور بلوخ، إلى الوزارة، حيث تم تقديم احتجاج شديد اللهجة، على خلفية محاولة ممثل المخابرات البريطانية، تجنيد الملحق العسكري بالسفارة الروسية، في لاهاي، في 20 أكتوبر.
وأكدت موسكو أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة، وتتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وتعيق السير الطبيعي لعمل البعثات الخارجية الروسية.
وأضاف البيان: "في السنوات الأخيرة، تم ارتكاب العديد من هذه الاستفزازات ضد الموظفين الروس، على أراضي هولندا، من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية، والتي، كما نرى تشعر وكأنها في بيتها على الأراضي الهولندية".
وفي ديسمبر 2018، في الحديقة، اقترب ممثلو وكالة المخابرات المركزية من دبلوماسي روسي من البعثة الدائمة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي ديسمبر 2019، كانوا يحاولون إقناع الملحق بالسفارة الروسية، بالتعاون في المنطقة المغلقة من مطار سخيبول، في أمستردام.
وفي يوليو 2020، عُثر على أجهزة تنصت في سيارة أحد الدبلوماسيين الروس العاملين بسفارة البلاد في لاهاي، أثناء الصيانة الدورية، وفي أبريل الماضي، حاول ضباط المخابرات الهولندية تجنيد ثلاثة دبلوماسيين روس، سبق إعلانهم أشخاصا غير مرغوب فيهم، على حد قول الخارجية الروسية.
ونوهت الخارجية الروسية عن أن السلطات وهيئات إنفاذ القانون في هولندا لا توقف مثل هذه الأعمال غير القانونية فحسب، بل تشارك فيها بنفسها.