يكتب له براءتان.. ماذا يحدث عند صلاة الفجر 40 يوما متتابعة؟

يكتب له براءتان.. ماذا يحدث عند صلاة الفجر 40 يوما متتابعة؟صلاة الفجر

الدين والحياة1-11-2022 | 06:16

فيما ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَنْ وَاظَبَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَا تَفُوتُهُ رَكْعَةٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا بَرَاءَتَيْنِ؛ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ. رواه البيهقي في شعب الإيمان، والحديث يحسنه جمع، ومنهم شيخنا الألباني رحمه الله هذا الحديث : جاء في سنن الترمذي بلفظ : «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق» الترمذي برقم 241، وحسنه الألباني، أي أنه لمدة أربعين يومًا ، لا يقوى على أداء الصلاة مع إدراك تكبيرة الإحرام لأربعين يومًا متتاليات من غير قطع بينهما إلا من برأه الله- سبحانه وتعالى- من النفاق ومن برء من النار.

وورد حديث حسن بجموع الطرق ، في السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 2652، عن أنس بن مالك وأبو كاهل وعمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنهم- وحدثه الألباني ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صلَّى للهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ ، يُدْرِكُ التَّكْبيرَةَ الأُولَى ، كُتِبَتْ لهُ بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنَ النارِ، و بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».

ماذا يحدث عند صلاة الفجر 40 يوما متتابعة ؟، قد حَثَّ الشَّرْعُ ورَغَّبَ في المُحافَظةِ على الصَّلاةِ في المَسجِدِ، وحُضورِ الجَماعاتِ؛ لتَحْصيلِ الأجْرِ والثَّوابِ الكَبيرِ على ذلك. وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لِعَظيمِ أجْرِ مَن واظَبَ على الصَّلاةِ في المَسْجِدِ مُدْرِكًا تَكْبيرةَ الإحْرامِ، فيَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "مَن صلَّى للهِ"، أي: مَن صلَّى وقَصَدَ بصَلاتِه وَجْهَ اللهِ سُبْحانَه وتَعالى مُدَّةَ "أرْبَعينَ يَومًا في جَماعَةٍ"، مُواظِبًا على هذه الصَّلاةِ في جَماعَةِ المُسْلِمينَ، والمُرادُ بها: صَلَواتُ الفَريضَةِ الخَمْسُ، "يُدْرِكُ" في كلٍّ منها "التَّكْبيرةَ الأُولى"، فلا تَفوتُه تَكْبيرةُ الإحْرامِ؛ كان جزاؤُه أنْ "كُتِبَتْ له" عندَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ "بَراءَتانِ"؛ الأُولى: "بَراءةٌ مِن النَّارِ"، أي: خلاصٌ له مِن النَّارِ ونجاةٌ منها، والثَّانيةُ: "بَراءةٌ مِن النِّفاقِ"، أي: خلاصٌ له مِن صِفاتِ المُنافِقينَ، ويُوَفِّقُه اللهُ لِأنْ يَكونَ مُخْلِصًا، وهذا مِن فَضْلِ اللهِ على عِبادِه المُؤمِنينَ، ولِيُحافِظوا على الصَّلَواتِ في جَماعةٍ. وفي الحديثِ: فَضيلَةُ المُحافَظةِ على الصَّلَواتِ في جَماعَةٍ، وإدْراكِ تَكْبيرةِ الإحْرامِ فيها. وفيه: إشارةٌ إلى تَخْليصِ الأعْمالِ، وإخْلاصِ النِّيَّةِ لرَبِّ العالَمينَ. وفيه: بَيانُ سُوءِ النِّفاقِ، والتَّنفيرُ منه، والإيماءُ إلى وُجوبِ الفِرارِ منه؛ إذْ إنَّه قُرِنَ بالنَّارِ، وذلك فضلاً عن الفوز بأكثر من عشرين جائزة ربانية وهي فضائل صلاة الفجر عامة.

حكم صلاة الفجر
صلاة الفجر هي فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2