فى مثل هذا اليوم 1 نوفمبر من عام 1921 يحل يوم ميلاد وديع بشارة يوسف فرنسيس، هو مطرب وملحن لبنانى يعتبر صاحب تاريخ فى لبنان والعالم العربى بالفن والطرب وكان له الدور الرائد فى ترسيخ قواعد الغناء اللبنانى ونشره فى أكثر من بلد.
معاناته في طفولته وانطلاقته الفنية:
ولد وديع في قرية نيحا الشوف اللبنانية، عاش طفولة متواضعة وفي عام 1930 انتقلت عائلته إلى بيروت ودخل مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، بدأت إنطلاقته الفنية عام 1938 حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا من بين أربعين متباريًا في مباراة للإذاعة اللبنانية، وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ((ميشال خياط - سليم الحلو - ألبير ديب - محيي الدين سلام))، الذين إتفقوا على إختيار اسم "وديع الصافي" كإسم فني له نظرًا لصفاء صوته.
انضمامه ل إذاعة الشرق الأوسط :
كانت إذاعة الشرق الأوسط بمثابة معهد موسيقي تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، اللذان كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيّته الفنية، أول لقاء له مع محمد عبد الوهاب سنة 1944 حين سافر إلى مصر ، وفي سنة 1947 سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل وبقي فيها 3 سنوات، بعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية «عاللّوما»، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي لاقت صدى في جميع الأوساط، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا، وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال «عتابا» الذي أظهر قدراته الفنية.
أشهر أعماله الغنائية:
غنّى للعديد من الشعراء خاصّة أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين وأشهرهم الأخوان رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي وعفيف رضوان و محمد عبد الوهاب و فريد الأطرش ورياض البندك، لكنّه كان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه، لأنّه كان الأدرى بصوته ولأنّه كان يُدخل المواويل في أغانيه، غنّى الآلاف من الأغاني والقصائد ولحّن العدد الكبير منها وشارك في العديد من مهرجانات الغناء.
وكانت من أشهر أغانيه التي مازالت محفورة في قلوب الناس: على رمش عيونها، دار يا دار، الليل يا ليلي، يا عيني على الصبر، عظيمة يا مصر، عندك بحرية، طلوا أحبابنا، لبنان يا قطعة سما، لو يدري الهوا، الله يرضي عليك، ولو، بالساحة تلاقينا، لا عيوني غريبة، جارو الحبايب، ولو، وغيرها من الأغاني الجميلة.
جوائزه وتكريماته:
أقيم له حفل تكريم عام 1989 في المعهد العربي في باريس بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنطلاقته وعطاءاته الفنية، وحصل على أكثر من وسام إستحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام الرؤساء كميل شمعون وفؤاد شهاب وسليمان فرنجية وإلياس الهراوي، وقام الرئيس اللبناني إميل لحود بمنحه وسام الأرز برتبة فارس، ومنحه سلطان عمان وسام التكريم من الدرجة الأولى وذلك في عام 2007م.
كما منحته جامعة الروح القدس دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 يونيو 1991. توفى فى 11 أكتوبر 2013 إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية عن عمر ناهز 91 عاما، وشيعت الجنازة في كاتدرائية مارجرجس في وسط بيروت، ودفن في بلدته نيحا الشوفية.