قال الدكتور محمد فرج الله، رئيس تحرير وكالة أوكرانيا بالعربية، إنّ استمرار خضوع أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا «زابوريجيا»، تحت الاحتلال الروسي يمثل خطورة كبيرة للوضع العام، لأننا لا نعلم حتى الآن الحالة النفسية للطاقم المُشغل، كما أن الجيش الروسي يقوم بتلغيم المحطة تزامنًا مع تراجعه في عدة جبهات، متابعًا أنه من الممكن أي يقوم الروس بعملية تفجير كنوع من الانتقام، كما أن الوضع الآن يسمى بالآمن الحذر.
وأضاف «فرج الله»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أبوعميرة عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تسيطر على محطة طاقة نووية في أوروبا «زابوريجيا» بهدف الضغط على أعصاب العالم من جهة، وإجبار كييف على تقديم تنازلات في الموضوعات السيادية من جهة أخرى، مشيرًا إلى أنه طالما حتى اللحظة لا يمكن أن نقوم بعملية تشغيل المحطة بشكل طبيعي يبقى الوضع متوتر لحين تحريرها من القوات الروسية.
وتابع، أنه أصبح واضحًا للعالم بأكمله أن التصريحات الروسية لا يمكن الاستناد إليها أبدًا، وأن تصريحاتها الأخيرة الخاصة بتفتيش أوكرانيا للبحث عن القنبلة الذرية جاء بعدما استطاعت القوات المسلحة الأوكرانية محاصرة الجيش الروسي في منطقة خيرسون، لافتًا إلى أن روسيا الآن أصبحت مقتنعة بأن المعركة خاسرة وأن أوكرانيا سوف تكسبها على الأرض، لذلك ستُحضر روسيا لعملية انتقامية إما بتفجير القنبلة أو تفجير السد لإحداث كارثة.