خشونة الركبة هى واحدة من أشهر أمراض العظام التى تصيب مفاصل الركبة، وهو مرض ينتج عن ضعف وتشقق وتآكل الغضاريف الناعمة التى تغطى أسطح العظام المكونة لمفصل الركبة، وغالبا ما تحدث مع التقدم فى العمر.
وأكد د. محمد عبد القادر برهومة، أخصائى العظام أن من أكثر المفاصل المعرضة للخشونة مفصل الركبة؛ لأنه من أكثر المفاصل المعرضة للتحميل والإجهاد. وأشار إلى أن الأعراض تتنوع وتختلف من شخص لآخر حسب طبيعة الحالة المرضية، فخشونة مفصل الركبة تنقسم إلى درجات ولكل درجة منها طريقة فى العلاج، فالخشونة الأولية، وهى أقل درجات الخشونة يأتى علاجها عن طريق العلاج بالعقاقير والأدوية التى تعمل على تقليل الورم والالتهابات التى تظهر فى المفصل، أما الخشونة المتوسطة، فيمكن علاجها عن طريق الحقن الموضعى، والذى يختلف حسب نوع العقار المستخدم فى الحقن، حيث يمكن حقن المفصل بالكورتيزون فقط وهو أقلهم فائدة، وأكثرهم مخاطر حيث تزيد فرص حدوث التهاب بالمفصل .
وأضاف أن الحقن بالبلازما يتم عن طريق فصل البلازما من دم المريض وإعادة حقنها بالمفصل، وهى طريقة تحفز المفصل على إعادة بناء نفسه، ولكنها غير مفضلة نظرا لحدوث آلام قد تصل لمدة أسبوع بعد الحقن مع ارتفاع نسبة حدوث تلوث والتهاب داخل المفصل.
وأشار إلى أن الخشونة المتقدمة هى أكثر درجات الخشونة شدة حيث يصبح الحقن عديم النفع وغير مؤثر، وفى مثل هذه الحالات لن يجدى نفعا سوى عملية إعاده تهيئة سطح المفصل جراحيا وتركيب ركبة صناعية، وهى عمليات أصبحت بسيطة بفضل تطور العلم وأساليب إجراء الجراحة، حيث يمكن للمريض الوقوف و المشى فى اليوم التالى من إجراء الجراحة والعودة للحياة الطبيعية تماما بعد 3 أسابيع من التمارين المنزلية البسيطة.
وشدد د. عبد القادر على أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التى تؤدى إلى زيادة آلام الركبة، مثل الوقوف لفترات طويلة وصعود السلم وهبوطه بشكل متكرر، و عن العلاج قال يجب تجنب بعض أوضاع الجلوس الخاطئة وإجهاد مفصل الركبة ب المشى الكثير وفقدان الوزن وتناول المزيد من الفواكه والخضراوات، وممارسة التمارين الرياضية خصوصا تمارين الركبة.