طور خبراء من إمبريال كوليدج لندن مجهرًا داخليًا يبلغ قطره أقل من 1 مم، وحوالي عرض 25 شعرة بشري، وهو مصمم ليتم إدخاله في الجسم لتوفير مناظر للأنسجة والأعضاء.
وقال الفريق إن الجهاز قادر على إنتاج صور من داخل الأنسجة "بسرعة غير مسبوقة"، حيث يمكن تحريك المجهر عبر مساحات صغيرة داخل الجسم أثناء الجراحة تسريع علاج سرطان الثدي، وفقاً لصحيفة " مترو".
الأمل هو أن المجهر الداخلي، الذي طوره الدكتور خوشي فياس وزملاؤه في إمبريال كوليدج لندن، سيساعد الجراحين على تحديد الخلايا السرطانية بحجم جزء من مائة ملليمتر بمعدل أسرع بكثير من الطرق التقليدية.
وقال الفريق إن ذلك سيساعد في تقليل الحاجة إلى عمليات المتابعة لإزالة الخلايا السرطانية التي تهربت في السابق من الكشف.
وستساعد الأداة أيضًا في جراحة الحفاظ على الثدي، حيث يزيل الجراح السرطان مع ترك أكبر قدر ممكن من الثدي الطبيعي، حيث يحتاج ما يصل إلى 20٪ من المرضى المعالجين من خلال جراحة المحافظة على الثدي إلى مثل هذه العمليات حاليًا.
قال الباحثون إن استخدام الجهاز سيساعد الجراحين على التعرف على الأنسجة المشبوهة حول الأورام بسرعة وبدقة كبيرة، حيث يولد المجهر الداخلي ما يصل إلى 120 إطارًا في الثانية.
ويتم دعم تطوير المجهر الداخلي من قبل مجلس أبحاث الهندسة والعلوم الفيزيائية (EPSRC)، وهو جزء من الأبحاث والابتكار في المملكة المتحدة.
وقال مدير EPSRC لبرامج المجالس المشتركة، الدكتور كيدار بانديا: "من خلال تقليل الوقت المستغرق لتحديد الخلايا السرطانية وتحسين دقة التصوير، يمكن أن يفيد المجهر الداخلي الذي طوره الدكتور فياس وفريقه المرضى وNHS من خلال تقليل قوائم الانتظار".
وأضاف الدكتور خوشي فياس: "هدفنا هو المضي قدمًا في التجارب السريرية بهدف أن يصبح النظام متاحًا للنشر في غضون خمس سنوات تقريبًا".