دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى توحيد الجهود لتفعيل آليات العمل العربي المشترك واعتماد آليات تنموية حقيقة وخطوات جادة لإيجاد حلول للأزمات الطاحنة التي تواجه المنطقة، وذلك في ظل الأزمات تهدد أمن واستقرار الوطن العربي، فضلا عن تحديات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدا الحاجة إلى دعم عربي متكامل للتصدي للإرهاب الذي يعرقل حركة التنمية في الصومال، وكذلك للإعفاء من الديون.
وقال الرئيس الصومالي - في كلمته أمام القمة العربية الـ31 المنعقدة في الجزائر، اليوم /الأربعاء/ - "إن استراتيجية بلاده في مواجهة الإرهاب تمتثل في المواجهة العسكرية وإنهاء الوجود الميداني للإرهابيين، والحرب الاقتصادية التي تستهدف قطع وتجفيف مصادر التمويل الإرهابي داخليا وخارجيا، بالإضافة إلى الحرب الفكرية التي ترمي إلى كشف حقيقة الإرهابيين وإساءتهم للدين الحنيف".
وشدد على أن المعركة التي تقودها بلاده، حكومة وشعبا، تتطلب الكثير من الموارد كي تحقق الأهداف المرجوة منها، والتي تتمثل في وجود الصومال خاليا من الإرهاب متمتعا بالأمن والاستقرار، منوها بأن الحكومة الصومالية أجرت إصلاحات كبيرة في النظام المالي بالبلاد، ووضعت سياسات تتماشى مع المعايير المالية الدولية.
وأوضح الرئيس الصومالي أن حركة الشباب الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة تمارس إرهابا حقيقيا، مشددا على أنه منذ انتخابه رئيسا للصومال لفترة ثانية وهو يعمل على مواجهة هذه الحركة وتجفيف مناعبها الاقتصادية والعسكرية والإيدلوجية.