أكد الدكتور إسلام نصر الله رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا تراست، والخبير التكنولوجي بمجال صناعة التطبيقات الذكية، أن مشكلة التعليم في مصر هي مشكلة صعبة وعميقة وتحتاج إلى مبالغ طائلة لحلها حيث يوجد عجز في الفصول الدراسية ما يقرب من 250 ألف فصل بتكلفة 130 مليار جنيه، وهذا الرقم في تزايد مستمر بسبب زيادة عدد الطلاب سنويا بما يقرب من 800 ألف طالب هذا بجانب العجز في عدد المعلمين، مؤكداً أن حل مشكلة التعليم في جانب كبير منها يكمن فى التحول الرقمي للعملية التعليمية.
وأوضح نصر الله، أن رقمنة العملية التعليمية ستساعد بشكل كبير في توفير تكاليف تطوير العملية التعليمية وستنقل التعليم إلى كل بيت بأقل تكاليف وبأعلى جودة ممكنة.
وقدم مقترحا لتطوير العملية التعليمية من خلال التطبيقات الذكية التي تساهم بشكل كبير في نقلة تعليمية سواء من حيث المحتوى أو أسلوب التدريس وتحصيل المعلومات، مضيفا أن التحول الرقمي سينقل المدرسة إلى أي مكان دون الارتباط بالأبنية التعليمية التي تتكلف المليارات ومع ذلك تصل كثافة الفصول إلى 70 و 80 طالب.
وأوضح نصر الله، أنه من خلال التطبيقات الذكية يمكن شرح الدرس الواحد لملايين الطلاب في نفس الوقت بطريقة تفاعلية مع ضمان جودة الاستيعاب والتعلم من خلال ما تتيحه التطبيقات من إمكانيات لقياس مستوى فهم الطالب للدرس ومدى تركيزه واستيعابه وإظهار إحصائيات للمعلم توضح له مستوى كل طالب بالضبط.
ولفت، إلى أن تطبيق تاسكد إن يقوم بهذه المهام بدقة حيث يمكن من خلاله تحقيق التحول الرقمي داخل المدارس، كما أنه يتيح وسائل متقدمة للتواصل بين الطالب والمعلم والمعلمين وبعضهم من خلال المحادثات الكتابية والصوتية والمرئية، أيضاً من خلال خاصية الفيديو كونفرانس، حيث يستطيع المعلم شرح الدرس الواحد لكافة الطلاب داخل المدرسة في وقت واحد والطالب في مكانه ليس عليه الانتقال إلى المدرسة ولكن المدرسة هي التي ستذهب له أينما كان، وبالتالي لن يكون هناك كثافة عالية في الفصول ولن نحتاج لبناء فصول جديدة وهو ما سيوفر مليارات على الدولة يمكن ضخها في تطوير العملية التعليمية والمناهج الرقمية.
وقال نصر الله، إنه يمكن الاستفادة بأفضل المدرسين في كل مادة للتدريس (مثل وحش الكيمياء – وعفريت العلوم – وإخطبوط الرياضة.. وغيرهم) للتدريس لأكبر عدد من الطلاب بغض النظر عن المكان والزمان والعدد الذي يتلقى الحصة ، كما أن تطبيق "تاسكد إن" يتضمن عدد من الوسائل التعليمية التي تقيس مدى إدراك الطالب وتركيزه خلال تلقي المحاضرة، حيث يجب الإجابة على عدد من الأسئلة التي تظهر خلال الدرس حتى يستطيع استكمال المحاضرة تقيس مدى استيعابه وتركيزه وفي حالة عدم إجابته على 80% من الأسئلة بشكل صحيح يجب عليه إعادة المحاضرة من البداية حتى يستوعب الدرس بشكل صحيح وهو ما يرفع كفاءة التعلم لدى الطلاب ويضمن استفادتهم بشكل كامل من العملية التعليمية.
وأشار، إلى أنه يمكن من خلال "تاسكد إن" أيضاً وضع الفروض (الواجبات) طلاب ومتابعة تنفيذهم لها بشكل يومي وأسبوعي وشهري وتقييم أداء كل طالب من خلال الأرقام بجانب وضع الامتحانات وحلها وتقييم مستوى كل طالب، موضحا أن استخدام تطبيق "تاسكد إن"، سهل وبسيط ويوفر الكثير من الجهد والتكلفة ويضمن توحيد المناهج بل وتوحيد الشرح بشكل عام، ولن يحتاج الطالب إلى الذهاب إلى المدرسة تقريباً إلا من أجل مراجعة المناهج وممارسة الأنشطة العملية التي تساعده على الفهم والتعلم وبالتالي يمكن تقسيم الطلاب على أيام الأسبوع بشكل يضمن كثافة معقولة ويوفر الكثير على ميزانية الدولة والتي كان سيتم إنفاقها في إنشاء مباني جديدة، بل وتوفير مباني موجودة للمراحل التعليمية قبل التعليم الإعدادي والثانوي، والتي تحتاج حضور للمدرسة.
وقال نصر الله، إن الشركة تتيح تجربة تطبيق "تاسكد إن"، للمدارس بشكل مجاني لمدة شهر حتى تستطيع تحديد المكاسب التي ستعود عليها منه، كما أن تكاليف استخدام التطبيق سنوياً 100 جنيه فقط، وهي لا توازي ثمن حصة درس خصوصي واحدة في المرحلة الإعدادية، كما أنه يخفف التكاليف والأعباء المادية على الأسرة المصرية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية حيث يوفر أعباء الانتقال من وإلى المدرسة يومياً.
وأكد، أن التحول الرقمي في العملية التعليمية هو الحل المثالي لمشاكل التعليم في مصر، موضحاً أن التطبيقات الذكية ومنها تاسكد ، تلعب دورا كبيرا في هذا التحول وتساعد بشكل كبير في عملية الرقمنة للمناهج التعليمية وتقديمها في شكل بسيط وسلس للطلاب بل وبشكل ممتع يجعل الطالب مقبل على التعلم.
وأختتم بأن هناك الكثير من الأفكار التي يمكن تنفيذها من خلال تطوير التطبيقات الذكية بما يتوافق مع إمكانات ومتطلبات كل مرحلة تعليمية وظروفها