الكاردينال بشارة الراعي: التعايش الإنساني يقتضي التزامًا دوليًا لوضع حد للتطرف والتعصب

الكاردينال بشارة الراعي: التعايش الإنساني يقتضي التزامًا دوليًا لوضع حد للتطرف والتعصبالكردينال مار بشارة بطرس الراعي

الدين والحياة3-11-2022 | 20:00

  • الكاردينال بشارة الراعي: مشاركة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وبابا الفاتيكان في ملتقى البحرين ترجمة لوثيقة الأخوة الإنسانية
  • الكاردينال بشارة الراعي: الحوار بين الأديان يتحقق بالصداقة وتقاسم القيم بروح الحقيقة والمحبة

أكد البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، أن التعايش الإنساني يقتضي التزامًا دوليًا وإقليميًا وداخليًا، شرقًا وغربًا، من خلال وضع حد للأوضاع الخطيرة، كالتطرف الديني والقومي والتعصب، الذي أثمر ما يمكن أن نطلق عليه بوادر "حرب عالمية ثالثة" على أجزاء مختلفة حول العالم، والتي بدأت تكشف عن وجهها القبيح في كثير من الأماكن، وعن أوضاع مأساوية لا يعرف – على وجه الدقة – عدد من خلفتهم من قتلى وأرامل وثكالى وأيتام.

وحذر الكاردينال الراعي، خلال كلمته بملتقى البحرين للحوار، من أن هناك أماكن أخرى حول العالم يجري إعدادها لمزيد من الانفجار وتكديس السلاح وجلب الذخائر، في وضع عالمي تسيطر عليه الضبابية وخيبة الأمل والخوف من المستقبل، وتتحكم فيه المصالح المادية الضيقة، بالإضافة إلى الأزمات السياسية الطاحنة، والظلم وافتقاد عدالة التوزيع للثروات الطبيعية – التي يستأثر بها قلة من الأثرياء ويحرم منها السواد الأعظم من شعوب الأرض – قد أنتج وينتج أعدادًا هائلة من المرضى والمعوزين والموتى، وأزمات قاتلة تشهدها كثير من الدول"

وشدد الكاردينال الراعي، على أن الحوار بين أتباع الأديان من أجل تأمين تعايش إنساني سليم لا يتحقق فقط بالدبلوماسية والتسامح فقط؛ بل يتحقق أيضا بالصداقة والسلام وتقاسم القيم والممارسات الأخلاقية والروحية بروح الحقيقة والمحبة، وبالانفتاح على الأخوة الشاملة، لافتا إلى تأكيد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على أن الضمير المخدر، والابتعاد عن القيم الدينية، وتفاقم تيارات الفردية والمادية، واستعمال الدين للمصالح الإيديولوجية والسياسية- من أكثر الأسباب تأثيرا على إثارة الأزمات في العالم المعاصر.

وأعرب الكاردينال الراعي عن أهمية مشاركة قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، في ملتقى البحرين للحوار، وأن هذه المشاركة تعد ترجمة ودليلا على ارتباط هذا الملتقى بوثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي وقعاها سويًّا في الرابع من فبراير 2019م بأبوظبي، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، لافتا إلى ضرورة أن يعلي جميع المشاركين في الملتقى من روح المحبة والرحمة، حتى لا ينحصر الأمر في إطار الأكاديميات، متمنيا النجاح الكامل للملتقى والتوفيق لجميع المشاركين.

وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

أضف تعليق

إعلان آراك 2