تقول د.ساميه الساعتي استاذعم الاجتماع أن الأطفال نواة المجتمع وثروته، فإن تربُّوا على حبِّ وطنهم والولاء له، فسيكونون عماده، والركيزة المتينة التي سيقوم عليها. لذا، يجب أن يُعزِّز الأهل في أبنائهم مفهوم حبّ الوطن والولاء له، وينشئوهم عليه.
وتأكد د.ساميه لابد لإشراك الأطفال باحتفالات اليوم الوطني تقول الدكتور سامية الساعتي مشاركة الأطفال في الاحتفالات ضرورة ملحَّة وعمل وطني لا بدَّ منه؛ فأطفال اليوم هم ثروة الوطن البشريَّة، وشباب الغد، وعماد المستقبل لبناء الأوطان"، مضيفةً أنَّ "بذر براعم حبّ الوطن وغرس جذوره الممتدَّة في نفوسهم اليانعة يتمّ من خلال هذه المشاركة، لينتج عنها الولاء للوطن".
تشرح د. سامية الساعاتي "هذه المشاركة كفيلة بأن تُعلِّم الصغار تاريخ الوطن وجغرافيَّته، ومكانته بين دول العالم، وأن تغرس في قلوبهم حبّه، كونه البيت الذي يحمينا ويشعرنا بالأمان".
أمَّا من الناحية الاجتماعية، فإنّ المشاركة في تنظيم اليوم الوطني تقول الدكتورة سامية انه يغرز في الأطفال حبّ العمل الجماعي، ويؤصِّل في التكوين النفسي للأطفال بأنّ الوطن هو أسرتهم الكبيرة.
تسرد لنا دكتورة سامية الطرق، التي يجب اتباعها مع الأطفال، كي ننمِّي في دواخلهم حبَّ الوطن، فتقول إنَّ "أوَّل هذه الطرق يتمثَّل في الاحتفاء بهذا اليوم، ليس في المدارس فحسب، بل ضمن العائلات أيضًا، مع إخبار الأهل الأبناء الصغار عن تاريخ اليوم الوطني ومناسبته.
وأضحت د.ساميه أن من هذه الطرق أيضًا، عرض أفلام قديمة توضح كيف كانت مصر منذ نشأتها، حتَّى طالها التطوُّر، إضافة إلى بعض الأفلام الوثائقيَّة ، والإنجاز العظيم الذي أنجزته، ويجب أن يعلم الأهل والتربويون أنّ كل عرض لإنجازات مصر التاريخيَّة هو بمثابة غراس فخر في عقول أطفالنا وقلوبهم.
وتُشجِّع د.سامية الساعاتي على عمل مسابقات في المدارس، وأيضًا في البيوت، والطلب إلى الموهوبين من الأطفال بعض الرسوم التي تعبر عن حبِّ الوطن، وتنظيم مسابقات في نظم الشعر و يشترك فيها هواة الكتابة؛ فهذه المسابقات الأدبيَّة للمدائح الوطنيَّة تثبت روح الفخر بالوطن، وتُفجِّر طاقات الموهبة لديهم.
