نشرت مجلة woman health تقريراً عن معناة معظم من دخل سن المراهقة من حب الشباب التي تعد من مشاكل البشرة الشائعة في هذا العمر بحيث تظهر عادةً على منطقة الجبين والانف، ولكن هذه المشكلة قد تصيب من تخطى سن الثلاثين في بعض الاحيان ايضًا. ويطلق على هذه الظاهرة اسم "حب الشباب المتأخر". فهناك نساء في الثلاثينيات أو الأربعينيات لم يعانين مطلقًا من مشكلة حب الشباب خلال فترة المراهقة، تظهر هذه الحبوب لديهن فجأة على منطقة الذقن والخدين وذلك نتيجة عوامل عدة. فمن ابرز أسباب ظهور الحبوب في الوجه بعد الثلاثين ما يلي:
تعتبر قلة الاهتمام ب البشرة من اكثر الأسباب المؤدية الى ظهور الحبوب، بدءًا من عدم غسل الوجه يوميًا وعدم ترطيب البشرة بعد ذلك. ومن العادات اليومية الخاطئة، النوم بدون ازالة المكياج وتنظيف المسامات بصور جيدة من بقايا المستحضرات التجميلية، مما يسبب بانسدادها نتيجة تراكم خلايا الجلد الميت والبكتيريا اسفل طبقات الجلد، التي لا يمكن الوصول إليها بالتنظيف السطحي.
لكل مرحلة عمرية روتينها الجمالي الخاص بها، فروتين مرحلة الثلاثينات يختلف عن المراحل التي تسبقه. بحيث لأن استخدام مستحضرات التجميل والعناية ب البشرة غير المناسبة لنوع البشرة قد يكون السبب وراء تهيجها والتهابها. مثلًا استخدام زيوت وكريمات غنية بالدهون، تسد الغدد الدهنية وتمنع تصريف الزهم مما قد يسبب ظهور الحبوب في الوجه. بالاضافة الى احتواء هذه المستحضرات على مواد كيميائية تصعب على البشرة مقاومة اضرارها، مما يؤدي إلى تعرضها لمشاكل عدة.
تصبح البشرة عرضة للجفاف مع بداية مرحلة الثلاثينات، ويعود ذلك لعدة اسباب منها عدم ترطيب الجلد بشكلٍ كافٍ وشرب كميات وافرة من المياه، مما يزيد من احتمال الاصابة بجفاف البشرة واصابتها بالالتهابات التي تؤدي الى ظهور الحبوب والتجاعيد.
يفضل معظم الاشخاص الاستحمام بالمياه الساخنة لأن ذلك يمنحهم الشعور بالراحة والاسترخاء، إلا ان هذه العادة خاطئة جدًا بحيث انها تؤثر سلبًا على البشرة، عند ازالة الزيوت الطبيعية منها مما يؤدي الى تعرضها للجفاف وظهور الحبوب.
قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس بشكلٍ مستمر الى ظهور الحبوب بعد سن الثلاثين وزيادة التصبغات مع الوقت. ومن المعروف أهمية الشمس لصحة الانسان، انما من الافضل التعرض لها لفترات قصيرة وبأوقات معينة مع الاستخدام اليومي لكريم واقي الشمس عدة مرات في النهار لضمان حماية البشرة من اي مشاكل جلدية في المستقبل.
تؤدي اضطرابات الهرمونات التي تطرأ على جسم المرأة بعد الثلاثين نتيجة الحمل وقرب مرحلة انقطاع الطمث، الى انخفاض انتاج هرمون الاستروجين الامر الذي يتسبب بتباطؤ تجديد الخلايا وقلة مرونة البشرة وبالتالي ظهور الحبوب عليها.
تؤكد معظم الدراسات أن ارتفاع المؤشر الغلايسيمي وتناول الكثير من منتجات الألبان والدقيق الأبيض، قد يسهم بشكلٍ كبير في ظهور الحبوب لدى الاشخاص بعد الثلاثين.
قد يكون سبب المعاناة من مشكلة الحبوب وراثيًا، حيث يعود ذلك لسن المراهقة، إذا كان الشخص يعاني من مشاكل جلدية بعد الإفراط في تناول بعض الاطعمة كالشوكولا، فعلى الارجح انه عرضة لتلك المشاكل ايضًا بعد الثلاثين من العمر.
الرجيم القاسي قد يكون من أسباب ظهور الحبوب بعد عمر الثلاثين، حيث يساهم النظام الغذائي المتوازن وتناول الأطعمة الصحية بجعل البشرة نضرة. لكنها سوف تتأثر وتصبح أكثر عرضة لظهور الحبوب نتيجة الجراثيم المعوية اثر اتباع حمية غذائية قاسية وحرمان الجسم من العناصر الغذائية الهامة.
يؤدي التوتر الى حدوث تغيرات بيولوجية في الجسم يمكن أن تسبب ظهور حبوب على الوجه، فالشعور بالقلق أو الضغط العصبي يحفز الغدد الكظرية لإنتاج المزيد من هرمون التوتر وكذلك يزيد من إفراز هرمونات الذكورة، الامر الذي يؤدي إلى اختلال التوازن في الجلد وتغير طبيعة عملية إفراز الدهون مسببًا ظهور الحبوب .
ينتج عن الشعور بالتوتر والقلق مشاكل في النوم والأرق، الامر الذي يؤثر على إنتاج الكولاجين المسؤول عن الحفاظ على نضارة البشرة والحد من إصابتها بالحبوب والتهابها. وخلال فترة النوم، يزداد تحفيز الخلايا والأنسجة وبالتالي تتجدد البشرة وتتخلص من الخلايا الميتة.
التقدم في السن واصابة البشرة بالجفاف يزيد من خطر ظهور الحبوب في الوجه عند الإصابة باضطرابات او حالات مرضية مثل متلازمة تكيس المبايض واضطرابات الغدد الصماء كالخلل بنشاط الغدة الدرقية.
يمكن أن يؤثر تناول حبوب منع الحمل على انسداد مسام الوجه، وتوقف النساء عن تناولها يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات الذكورة وعندها تظهر الحبوب على الوجه.